نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس، حفل تأبين لقائدها الراحل علي درويش "القطاوي"، أمام منزله بمخيم المغازي وسط القطاع، بمشاركة فصائلية وجماهيرية واسعة.
وأشاد مسؤول الجبهة الشعبية وسط القطاع، هاني خليل، بمناقب الراحل، قائلا: "نؤبن اليوم فدائي من الطراز الرفيع، ومعلم فذ في مدارس وأكاديميات السجون، ومنارة من منارات الثورة الفلسطينية، وفارسا مقداما في كل ساحات وأرجاء الوطن الحبيب، عُرف بالعطاء والتضحية والحكمة، وتغليب مصلحة الوطن والشعب على المصالح الفئوية والذاتية".
وأكد خليل أن "القائد درويش كان دوما نموذجا فريداً للقائد الثوري، والمقاتل الصلب المقدام، ومدرسة وطنية وكفاحية بكل معنى الكلمة خلال مسيرة فاقت النصف قرن، لم تفتت من عضده سنوات السجن الطويلة وأقبية وزنازين التحقيق التي تنقل بينها، والتي كان أحد أعمدتها وقادتها وممن أسسوا لأنظمة وأدبيات مدرستها، وخرج منها ليقود العمل السياسي والعسكري في قطاع غزة".
ودعا إلى مغادرة مربع الانقسام والعبور إلى ضفة الوحدة، عبر الدعوة لاجتماع طارئ وعاجل للإطار القيادي المؤقت للمنظمة، لوضع استراتيجية مواجهة شاملة وموحدة لمواجهة المخاطر التي تستهدف القضية الفلسطينية.
من جهته، أشاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، بمناقب الراحل في حمل هموم الناس، وسعيه ليل نهار من أجل إنهاء الانقسام، وإعادة اللحمة بين أبناء شعبنا.
وشدد البطش على ضرورة الوحدة الوطنية والمقاومة الكفيلةٌ بإسقاط مشروع "صفقة القرن"، الذي يحاك ضد قضيتنا الوطنية، منوهاً بأن الصفقة هي مشروع أمريكي- دولي، يهدف لتأمين وجود الكيان الإسرائيلي لمدة 100 عام قادم، وتأمين الأمن له.
وقال إن هذه المؤامرة الكبيرة التي تحاك ضد شعبنا تأتي بمساعدة أطراف دولية خوفاً على مصالحها مع الاحتلال، داعيا إلى سرعة تحقيق الوحدة الوطنية، وإنهاء حالة الانقسام، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، باعتبار ذلك كله جداراً منيعاً لصد المؤامرة و"صفقة القرن".
وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي استعرض حياة درويش، وتجربته النضالية الكبيرة، إلى جانب تكريم الفصائل الوطنية عائلة درويش.