أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، د.خليل الحية، أن هناك تقدما إيجابيا في تفاهمات التهدئة وكسر الحصار، مشيرا إلى تطبيق الاحتلال جزءا من التفاهمات المتفق عليها مع الفصائل الفلسطينية والهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، والتي حملها الوفد المصري مؤخرا.
وقال الحية في تصريح لصحيفة "فلسطين"، على هامش مشاركته في مسيرة العودة، أمس، إن "جزءًا من هذه التفاهمات والمطالب التي طالبت بها الفصائل يسير على الأرض، صحيح أنها تسير ببطء لكنها تحققت".
وشدد على أن مسيرة العودة ماضية في أشكالها ومتغيرة الأساليب من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي كي يستجيب لشعبنا، مضيفا: "لا مناص أمام الاحتلال إلا للاستجابة لمطالب الشعب".
ونبه إلى أن الجديد في مباحثات التهدئة "الوضوح في استجابة الاحتلال للمطالب الفلسطينية"، لافتا إلى أن الفصائل تراقب مدى التزام الاحتلال، كما أنها تلقت من الجهات الراعية (الأمم المتحدة ومصر وقطر) تأكيدات على موافقة الاحتلال والتزامه ببنود كثيرة من المطالب وفق جدول زمني محدد.
وذكر القيادي في حماس أن تطبيق هذه التفاهمات سيكون واحدا تلو الآخر، وفي المقابل: "جماهير شعبنا لن تتردد في مواصلة المسيرات التي ستلزم الاحتلال بتطبيق التفاهمات كاملةً".
وأكد الحية أن شعبنا الذي يواصل مسيرة العودة وكسر الحصار في عامها الثاني، يثبت أنه لا يعرف التراجع ولا الانكسار، ومُصر على العيش بحرية وكرامة وسيبقى يواصل طريقه نحو التحرير والعودة ودحر الاحتلال بكل أشكال المقاومة.
من جهته، أكد رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، خالد البطش، ضرورة استثمار الجهود المصرية المبذولة في تخفيف الحصار وإنهائه.
وقال البطش لصحيفة "فلسطين" إن "هذه الإنجازات التي حققتها مسيرات العودة مهمة للشعب الفلسطيني ولكنها غير كافية .. المطلوب هو إنهاء الحصار كاملًا وزوال الاحتلال".
وذكر أن الرسالة التي يجب على الاحتلال فهمها هو أن شعبنا ماض في أدواته النضالية حتى تحقيق أهدافه في العودة للأراضي المحتلة عام 1948، وكسر الحصار على قطاع غزة.
وشدد البطش على ضرورة بقاء الجماهير الفلسطينية في مخيمات العودة، حتى تحقيق كافة المطالب والحقوق، وتمم حديثه: "الحقوق تنتزع انتزاعا ولا تستجدى، لذا يجب الاستمرار في مشروعنا المقاوم".