فلسطين أون لاين

نقل 100 أسير من قسم "10" في سجن "نفحة"

مختصون: الأسرى يستعدون للإضراب عن الطعام في 7 نيسان الجاري

...
سجن نفحة - أرشيف
غزة/ جمال غيث – حازم الحلو:

يتجهز الأسرى القابعون خلف قضبان سجون الاحتلال لخوض إضراب مفتوح عن الطعام في 7 نيسان/ إبريل المقبل، رفضًا لتركيب أجهزة تشويش تشكل خطرًا على حياتهم وتسهم في انتشار الأمراض، وفق مختصين في شؤون الأسرى.

ودعا هؤلاء، الفصائل والشعب الفلسطيني لتشكيل أكبر جبهة مساندة للأسرى كي لا يستفرد الاحتلال بهم، وممارسة الضغط على إدارة السجون للاستجابة لمطالبهم.

ويطالب الأسرى، بإزالة أجهزة التشويش من غرف وأقسام السجون، ووقف الهجمة التي يتعرضون لها، ووقف الغرامات المالية التي تفرض عليهم، خاصة في أعقاب قرارات لجنة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف جلعاد أردان.

ويشهد سجن "النقب" حالة من التوتر الشديد، عقب تركيب الاحتلال أجهزة تشويش في غرف وأقسام السجن، ما أدى للتشويش على بث موجات الراديو والتلفاز والتواصل مع الخارج، إضافة إلى التسبب بحالة صداع شديد للأسرى، مع وجود تخوف من إصابتهم بأمراض خطيرة.

حملة شعبية

وأكد مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية ممثلة بإدارة سجونها تواصل حملتها المسعورة ضد الأسرى في سجن "النقب".

وتوقع قنديل في حديث لصحيفة "فلسطين" أن تعلن الحركة الأسيرة مطلع الأسبوع المقبل خوض إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على أجهزة التشويش والهجمة الممارسة بحقهم.

وبين أن الأسرى سيعلنون الأسبوع الثاني من الإضراب التوقف عن تناول الماء في خطوة تصعيدية لتحقيق مطلبهم القاضي بإزالة أجهزة التشويش من غرف وأقسام السجن، ووقف الهجمة المسعورة التي تشنها بحقهم، إضافة إلى وقف الغرامات المالية التي وصلت لقرابة 2 مليون شيكل.

أجهزة مسرطنة

بدوره، قال مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الديمقراطية مصطفى مسلماني: "إن إدارة السجون الإسرائيلية تشن هجومًا كاسحًا على الأسرى بهدف كسر إرادتهم ودفعهم للقبول بإملاءاتها".

وحذر مسلماني في حديث لصحيفة "فلسطين" من خطورة أجهزة التشويش على صحة الأسرى، لافتًا إلى أن بعض الأسرى بدؤوا يشتكون من التوتر وقلة النوم، والصداع وآلام الرأس بسبب الأجهزة التشويش المسرطنة.

وعلى إثر ذلك، والقول لمسلماني، قرر الأسرى خوض إضراب مفتوح عن الطعام في 7 نيسان/ إبريل القادم على شكل دفعات، مبينًا أن الإضراب سيتدحرج ليوم 17 نيسان الذي يصادف يوم الأسير الفلسطيني، لينضم للإضراب عدد من الأسرى من مختلف السجون لحين الاستجابة لمطالبهم.

هجمة شرسة

من جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ومسؤول ملف الأسرى علام الكعبي، أن سجون الاحتلال تشهد توترًا دائمًا بسبب الهجمة الإسرائيلية على الأسرى.

وقال الكعبي لصحيفة "فلسطين": "تنذر هذه الهجمة بتفجر الأوضاع، فما جري في النقب كاد يودي بحياة عدد من الأسرى بسبب استخدام وحدات القمع الإسرائيلية الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والضرب بالهراوات واستخدام الكلاب المفترسة في الاعتداء عليهم".

لا اتفاق

إلى ذلك، نفى مدير مكتب إعلام الأسرى المحرر ناهد الفاخوري التوصل إلى اتفاق بين الأسرى الفلسطينيين وإدارة سجون الاحتلال بخصوص أجهزة التشوش التي وُضعت داخل السجون.

وقال الفاخوري لـ"فلسطين": "هذا الأمر لا صحة له على الإطلاق وإن ما جرى هو محاولات من استخبارات الاحتلال لطرح حلول لا تلبي الحد الأدنى من مطالب الأسرى".

وأشار إلى أن ترويج مثل هذه الأخبار يهدف بالأساس للتأثير سلبا على معنويات الأسرى داخل السجون، إضافة إلى إحداث حالة من الإرباك في صفوفهم.

وذكر أن الأيام القادمة ستشهد بدء مجموعات من الأسرى في الإضراب الجماعي عن الطعام، مشيرا إلى أن هذا الإضراب هو باكورة برنامج نضالي أعده الأسرى لمواجهة عدوان مصلحة سجون الاحتلال بحقهم.

وكانت بعض وسائل الاعلام وبعض الصفحات على مواقع التواصل، قالت إنه تم التوصل إلى اتفاق بين الأسرى وإدارة السجون بخصوص وضع أجهزة التشويش التي يرفضها الاسرى، حيث أفادت المصادر المجهولة بأنه تم التوافق على إبعادها لمسافة معينة عن غرف الأسرى على أن تبقى في محيط السجون.

إلى ذلك، نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية 100 أسير -على الأقل- من قسم 10 في سجن "نفحة"، ووزعتهم على سجون عدة، منهم الأسير محمد زواهرة وحافظ الشرايعة، وآخرون.

وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه: "إن عملية النقل هذه مبرمجة ومخطط لها"، مشيرًا إلى أن أسرى سجن "النقب الصحراوي" اتخذوا خطوات تضامنية أمس مع الأسرى في قسم "3" للضغط من أجل فك حالة العزلة، واحتجاجًا على الاعتداءات الوحشية والإجرامية عليهم.