فلسطين أون لاين

​السلطة تحاكم كاتب فلسطيني لرفضه التطبيع مع الاحتلال

...
رام الله– طلال النبيه

يواجه الكاتب والمفكر الفلسطيني عادل سمارة، قضية قانونية في محاكم السلطة الفلسطينية، لرفضه التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وانتقاده ورقة عمل قدمت بمؤتمر عربي تدعو للتطبيع مع المستوطنين عام 2016.

وسيعرض الكاتب سمارة، غدًا الأربعاء، أمام محكمة صلح رام الله، وذلك في قضية انتقاده التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، مشدداً في حديثه لـصحيفة "فلسطين" رفضه الكامل للتطبيع بكل أنواعه وأشكاله.

وقال سمارة: "أنا ضد التطبيع، وضد مشروع الدولة الواحدة أو الدولتين، ويجب مواجهة التطبيع الفلسطيني والعربي مع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه".

يشار إلى أن الكاتب سمارة، تم استدعاؤه من قبل المباحث الجنائية في يونيو/ حزيران 2016، وحولته للمحاكمة على خلفية دعوة مرفوعة ضده، تتهمه بكتابة ونشر بيان ينتقد (مجموعة صرخة) التي تدعو إلى التطبيع مع الاحتلال والتعايش مع مستوطنيه.

وعن تفاصيل تلك الحادثة، أوضح أنه في مؤتمر التجمع العربي والإسلامي لدعم المقاومة المنعقد في العاصمة السورية دمشق آذار عام 2016م، وينعقد دوريًا كل 4 شهور، كان هناك ورقة عمل مكونة من نحو 30 صفحة، تحت عنوان (صرخة من الأعماق)، ترتكز على "التعايش الفلسطيني مع المستوطنين في فلسطين التاريخية وفق زعمهم".

وذكر أن إحدى شخصيات المؤتمر وهي السيدة "أمل وهدان" والتي تقيم في رام الله، أرادت عرقلة المؤتمر ومحاولة تسويق الورقة باسم الشعب الفلسطيني، لتواجه رفضاً من القوى الوطنية والإسلامية والحضور في المؤتمر، واصفاً الورقة ومحتواها بـ "الخطير".

وذكر سمارة أن ورقة العمل وعريضة (صرخة) التي طرحتها وهدان، كتبت تفاصيلها في الفترة التي أحرق فيها المستوطنين عائلة دوابشة.

انتقاد لورقة العمل

وحول تطورات الحدث في حينه، أوضح سمارة أن الكاتب د. ربحي حلوم المقيم في الأردن، وعبد القادر ياسين –فلسطيني مقيم في مصر- كتبا بيانا انتقدا فيه ورقة العمل التي قدمتها وهدان ومن يدعمها، قائلاً: "بيان النقد الرافض للتطبيع وورقة العمل عرضتا على حلوم وياسين، ووقعت عليه وكثير من الشخصيات العربية والإسلامية".

وأوضح سمارة أن هذه المحاكمة هي كيدية سياسية من أجنحة في السلطة الفلسطينية، مؤكداً على رفضه للتطبيع والتعايش بدولة واحدة أو دولتين مع الاحتلال الإسرائيلي أو المستوطنين".

وأشار إلى وهدان هي من تقف وراء الدعوة والقضية، متوقعاً دعمها من شخصيات مسؤولة في السلطة الفلسطينية، مطالباً بوقف تطبيع السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا الباحث الفلسطيني لمواجهة تطبيع زعماء دول عربية مع الاحتلال، والتطبيع الفلسطيني الذي تقيمه السلطة الفلسطينية ومسؤوليها.