فلسطين أون لاين

بعد تعليق مرسوم الهجرة

إيران تسمح لفريق مصارعة أمريكي بدخولها

...
صورة أرشيفية لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
طهران - (أ ف ب)

أعلنت إيران الأحد 5-2-2017 ترحيبها بفريق مصارعة أميركي يعتزم المشاركة في دورة تستضيفها، وذلك في أعقاب قرار قضائي فدرالي بتعليق العمل بمرسوم الرئيس دونالد ترامب الذي يحظر دخول رعايا سبعة دول ذات غالبية مسلمة.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت أول أمس رفض منح تأشيرات للفريق انطلاقاً من مبدأ المعاملة بالمثل إزاء المرسوم المثير للجدل. إلا أن الوزارة نفسها عدلت موقفها في ضوء القرار القضائي.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "في أعقاب قرار المحكمة (...) سيتم إصدار تأشيرات دخول للمصارعين الأميركيين"، في تغريدة اليوم عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر".

ومن المقرر أن يشارك الفريق في دورة دولية في الجمهورية الإسلامية، تقام في 16 - 17شباط/فبراير الحالي.

ووقع ترامب الذي نصب رئيساً في 20 كانون الثاني/يناير، مرسوماً يمنع لمدة ثلاثة أشهر، دخول رعايا العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن إلى الولايات المتحدة. كما يحظر المرسوم دخول كل اللاجئين أياً كانت أصولهم لمدة 120 يوماً، واللاجئين السوريين لأجل غير مسمى.

إلا أن قاضياً فدرالياً أميركياً أصدر حكماً أول أمس علق بموجبه العمل بالمرسوم. وردت إدارة الرئيس الأميركي أمس باستئناف الحكم الذي وجه إليه ترامب انتقادات لاذعة، غير أن محكمة استئناف فدرالية رفضت اليوم طلب معاودة العمل فوراً بقرار الحظر.

وأعلنت شركات الطيران إعادة استقبال رعايا الدول المذكورة على متن رحلاتها المتجهة إلى الولايات المتحدة.

وبرر الرئيس الجمهوري المرسوم الذي أثار عاصفة من الانتقادات في الداخل والخارج، أكان على المستوى السياسي أو الشعبي، بأنه يهدف إلى منع دخول "الإرهابيين الإسلاميين المتشددين"، حسب زعمه.

وأعلنت إيران في 28 كانون الثاني/يناير، قرارها الرد بالمثل على "القرار المهين للولايات المتحدة المتعلق بالرعايا الإيرانيين".

إلا أن 72 أكاديمياً من جامعة شريف المرموقة في طهران، دعوا حكومة بلادهم إلى العودة عن قرارها "والتصرف بشكل مختلف رداً على الخطوة "المعيبة" ، وتشجيع الزوار الأميركيين على اختبار "ضيافة الإيرانيين والمسلمين المسالمين".

وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والإدارة الأميركية الجديدة منذ تولي ترامب مسؤولياته، على عكس المراحل الأخيرة من عهد سلفه باراك أوباما، الذي شهدت ولايته الرئاسية الثانية، إبرام اتفاق حول ملف إيران النووي بين طهران والدول الستة الكبرى.

والخميس، رفضت طهران تحذيراً صادراً عن إدارة ترامب بعد تجربة صاروخية أجرتها، معتبرة أن التحذير"لا أساس له" و"استفزازي".

وترفض طهران مزاعم واشنطن بأن التجربة الصاروخية تنتهك الاتفاق النووي الموقع بين الجمهورية الإسلامية والدول الستة الكبرى.

وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن منذ 1980، بعد عام من انتصار الثورة الاسلامية التي قادها الإمام الخميني.