فلسطين أون لاين

تجمع الشخصيات المستقلة يعقد مؤتمره الأول في غزة

...
غزة- أحمد المصري

عقد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة مؤتمره الأول، بمدينة غزة السبت 4-2-2017، وسط حضور لافت من مسؤوليه والأعضاء القدامى والجدد ولفيف حاشد من الشرائح الشابة والنسوية والوجهاء والأعيان ورجال العشائر والمخاتير.

وأُعلن خلال المؤتمر عن حصر عضوية المؤتمر، وإعلان النصاب، إلى جانب استعراض التقرير المالي والإداري عن الفترة السابقة الخاصة بالتجمع، ومناقشة وإقرار النظام الأساسي، والمهمات المستقبلية إلى جانب انتخاب أعضاء اللجنة المركزية.

وألقى د.حسن حمودة، كلمة التجمع، قال فيها إن التجمع يعقد مؤتمره الأول رغم كل العراقيل والعقبات ومحاولات التشويش التي كان هدفها ألا يكتب للمؤتمر الانعقاد، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات تعد دليلا واضحا على صوابية الفكرة وقناعة قطاع عريض من شعبنا بضرورة وجود تجمع خاص للمستقلين.

وأشار حمودة إلى أن المؤتمر الأول ينعقد أيضًا في ظل حالة الانقسام السياسي، والاستقطاب في الساحة الفلسطينية، لافتًا إلى أن ذلك يستوجب الحاجة الملحة لتوفير الظروف الملائمة لتشكيل نظام سياي تعددي.

وأضاف: "المستقل الفلسطيني ليس مؤطرًا حزبيًا، وفي الوقت نفسه ليس وسطيًا في الحق الوطني ولا محايدًا في الحق المدني ولكنه مناضل صلب من أجل تمكين شعبنا الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره في إطار دولة مستقلة كاملة السيادة".

وشدد حمودة على أن الظروف السياسية التي ينعقد فيها المؤتمر تحتاج إلى خطة وطنية شاملة، حيث حالة الانقسام الحادة، والذي أضر بالمواطن والقضية الوطنية، مبينا أن ذلك كله قاد إلى ضرورة "وجود نظام سياسي تعددي ديمقراطي".

وأكد أن الظروف السياسية الداخلية والخارجية تستوجب السرعة في استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، كشرط رئيس لاستنهاض موقف رسمي وشعبي داعم لنضال شعبنا وتفعيل المقاومة بكل أشكالها التي شرعتها القوانين الدولية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال.

ونبه إلى أن تجمع الشخصيات المستقلة لا يسعى إلى الاستئثار بالتجمع ليحقق لشخص أهدافًا ورغبات شخصية بل يسعى للالتصاق بهموم وقضايا الشعب الفلسطيني وكفاحه الوطني والمطلبي المدني.

من جهته وفي كلمة تلاها عن رجل الأعمال منيب المصري، أعرب طارق زعرب، عن أمله في أن يتكلل عمل مؤتمر التجمع بالنجاح، وتحقيق الأهداف الوطنية والاجتماعية التي يتطلع لها الشعب الفلسطيني.

وعدد زعرب نضالات الشعب الفلسطيني وقيادته في الأزمنة السابقة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، والتضحية بآلاف الشهداء، للوصول إلى التحرر الكامل للأرض الفلسطينية وإعادة الحق المسلوب لأصحابه.

وفي كلمة الهيئة العليا للعشائر، دعا نادر المصري، إلى دعم وإنجاح أهداف التجمع، وتحقيق بصيص نور وأمل للشرائح الفلسطينية في قطاع غزة، سيما وأن الحصار الخانق منذ عشر سنوات أوصل الشباب لأوضاع قاسية ومأساوية.

وشدد عوض قنديل في كلمة الشتات الفلسطيني، على أن التجمع صاحب رسالة مجتمعية، ويهدف لتحقيق ما يسهم في تحقيق التطلعات الجمعية وليست الشخصية، داعيًا في ذات الوقت إلى توصيل رسالة التجمع كاملة.