فلسطين أون لاين

​خلال احتفالية اليوم العالمي للوقاية من السرطان في "الإسلامية"

التوصية بإنشاء مركز متخصص بالأورام وإجراء الأبحاث

...
غزة - فلسطين أون لاين

أوصى يوم دراسي عقدته شؤون البحث العلمي والدراسات العليا في الجامعة الإسلامية بالتعاون مع كرسي السرطان بضرورة عمل برامج توعية للوقاية من مرض السرطان في المدارس والجامعات، والمؤسسات الأهلية وتشجيع إجراء الأبحاث العلمية في مجالي الوقاية والعلاج، وتوفير اللقاحات الخاصة بالوقاية من بعض أنواع السرطانات.

كما أوصى المتحدثون في اليوم الدراسي بضرورة تطوير الكوادر البشرية من خلال الابتعاث الخارجي والتنسيق مع المؤسسات البحثية، داعياً في الوقت ذاته إلي تبني برامج مسح للكشف المبكر عن السرطان، إلى جانب التعاون المشترك مع المؤسسات الدولية والمحلية المختصة لدعم القطاع الصحي بالأدوية الحديثة والكشوفات اللازمة للفحوصات المخبرية.

وأقيم اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، بحضور د.عادل عوض الله رئيس الجامعة، ود.عبد الرؤوف المناعمة نائب رئيس الجامعة لشئون البحث العلمي والدراسات العليا، ود.محمود ضاهر مدير منظمة الصحة العالمية بغزة، ود.رامي العبادلة مدير عام دائرة تنمية القوى البشرية بوزارة الصحة، وعدد من عمداء كليات الجامعة، ولفيف من المختصين والمعنيين، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالجامعة.

وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، قال د.عوض الله: "السرطان بحاجة لعلاج نفسي كما هو بحاجة العلاج الطبي"، موضحاً في الوقت ذاته أن السرطان كان يمثل شيئًا مرعبًا ومخيفًا سابقاً، ولكن في الوقت الحالي يحاول الأطباء للوصول لعلاج المرض من خلال طرق مختلفة.

وأشار عوض الله إلى وجود عدد كبير من العلماء في الجامعة يعملون من خلال مراكز متخصصة في الجامعة على الوقاية من المرض، والبحث عن أساليب علاجٍ جديدة.

بدوره، أشار د.المناعمة إلى أن مجموعة أمراض السرطان من الأمراض الخطيرة التي تمثل جزءًا مهمًا في عدد الوفيات حول العالم، لافتاً إلى أن المؤشرات تسجل ارتفاعًا في عدد مرضى السرطان في فلسطين.

وتحدّث المناعمة عن فكرة إنشاء كرسي السرطان في الجامعة الإسلامية، مشيراً إلى أن أهدافه تتقاطع مع طرق وقاية وعلاج المرض.

من جانبه، لفت د.العبادلة إلى دور وزارة الصحة التي تعمل على إيجاد النقلة العلمية من خلال العمل على إيجاد التخصصات النادرة داخل الوطن، وإنشاء برنامج نظام طبي يضمن كرامة المريض قبل علاجه.

وبين العبادلة أن معاناة مرضى السرطان ما زالت مستمرة في ظل النقص الشديد في الإمكانيات الطبية، موكّداً أن الأطباء بحاجة لتكوين رؤية واضحة وفريق عمل، وخطط مستقبلية، واستراتيجية واضحة؛ للتعامل مع مرضى السرطان.

بدوره، تناول د.ضاهر الإحصائيات التي تبرز عدد وفيات السرطان في العالم التي بلغت (8.8) ملايين وفاة سنوياً حول العالم، و (14) مليون حالة مشخصة مصابة بالمرض، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن عدد المصابين في قطاع غزة بلغ (120) حالة لكل (100) ألف، يتم تشخيصها سنوياً.

وأكّد ضاهر على أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية في العشر سنوات الأخيرة كان لها دور فعال في هذا الارتفاع، موضحاً أن إحصائيات الإصابة بمرض السرطان مساوية لما يتم تشخيصه في المناطق المجاورة.

وبخصوص الجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقدت على مدار جلستين علميتين، وترأس الجلسة العلمية الأولى د.عدنان الهندي عميد كلية العلوم الصحية، بينما تناول هاني الوحيدي من دائرة المعلومات في وزارة الصحة إحصائيات السرطان في غزة، في حين تطرّق د.أحمد الشرفا من المستشفى الأوروبي إلى الطرق المتاحة لعلاج السرطان، فيما تحدّث د.محمد شبير رئيس كرسي السرطان في الجامعة عن المناعة ضد السرطان.

وفيما يتعلق بالجلسة العلمية الثانية، فأدارها د.فضل نعيم عميد كلية الطب بالجامعة، فيما تطرق د.فضل الشريف أستاذ العلوم الوراثية للطرق الجينية للكشف عن السرطان، في حين وقف د.مازن الزهارنة نائب عميد كلية العلوم الصحية على الطرق الخليوية للكشف عن السرطان، بينما شارك د.عبد الرؤوف المناعمة نائب رئيس الجامعة لشئون البحث العلمي والدراسات العليا بورقة عمل عن الأمراض المعدية والسرطان، واختتم د.كمال جبر من وزارة الصحة الحديث عن تقنيات التصوير لتشخيص السرطان.