فلسطين أون لاين

​كلمة حلوة أو كلمتين لبداية يوم أسريّ سعيد

...
الابتسامة كالسّحر تُزيل الهمّ وتفتح أبواب الأمل والخير والسعادة
القاهرة -غزة/ حنان مطير:

تستيقظ العائلة صباحًا فيكون يومها إما سعيدًا تملؤه المحبّة والصفاء، أو تعيسًا فيه كلّ شيء مُنفِّر مُزعِج، لكنَّ تينك السعادة والتعاسة أمران يملكهما الزّوجان.

"فلسطين" تقدم بعض الطرق البسيطة جدًّا التي يمكن بها تحقيق السعادة بين الزوجين، التي من شأنِها أن تنعكس على باقي الأسرة، هذه الطرق توضحها الأستاذة مي القاضي مدربة البرمجة اللغوية العصبية واختصاصية العلاقات الزوجية والأسرية.

تبين القاضي أن الكلمات اللفظية مهمّة جدًّا في تحقيق هذه السعادة على بساطة تلك الكلمات وقلتها، وأفضل وقتٍ لاستقبال الكلمات اللطيفة هو وقت الصباح، فكلمة مثل "صباح الخير" لها مردود إيجابي على الطرف الآخر، حتى إن كان الوقت قصيرًا، وإن كان أحد الزوجين مستعجِلًا؛ فهي لا تأخذ وقتًا ولا جهدًا.

وتقول: "بعض من الأزواج يستيقظ فيكون أشبه بالمثل القائل: "يقاتل ذباب وجهه"، وهذا يحدث بسبب تراكمات الأيام السابقة".

وتضيف: "وهنا يكون تأثير الكلمة الجميلة الطيبة صباحًا سببًا في إزاحة تلك التراكمات شيئًا فشيئًا".

طريقةٌ أخرى لبدء يوم جيد بين الزوجين تذكرها القاضي، وهي النظر في عيني الشريك، "ففيها احترام وشعور بالاهتمام والتقدير، وهذا –لا شك- سينعكس بالإيجاب عليهما منذ بداية يومهما".

ثم إن الابتسامة كالسّحر تُزيل الهمّ وتفتح أبواب الأمل والخير والسعادة، وإنها في الصباح تحديدًا تُنعش الشريك، وتجعل يومهما مميزًا، وفق قول القاضي التي تواصل حديثها إلى صحيفة "فلسطين": "حين يخبر الشريكُ شريكَه بأقل كلمة إيجابية تُشعره بأنه ممتن لوجوده في حياتِه؛ فإنها سحرٌ آخر يقع على قلبِه، ويجعل من نهاره نهارًا سعيدًا".

وتكمل: "ما أروع أن يخصص الزوجان لنفسيهِما وقتًا -مهما قصر- صباح كلّ يوم، وإن لم يتعدّ خمس دقائق، يشربان فيه كأسًا من الشاي أو القهوة أو أي مشروب يفضلانه، ويتحدّثان سريعًا"، وتؤكّد القاضي ضرورة أن يكون الوقت خاصًّا بهما وحدهما.

وتختم: "إن الزواج في الأصل يكون من أجل إقامة وبناء بيت أسري سعيد، يبتدئ يومه بابتسامةٍ وكلمة لطيفة وينتهي بهما، ومن وجد في بيتِه غير ذلك فليراجع أسلوب حياتِه مع شريكه".