فلسطين أون لاين

​دعت لتضافر الجهود لعلاجهم

جوان ليو​: إصابات جرحى غزة تفوق قدرات جميع المؤسسات

...
الزميلة فاطمة العويني تحاور رئيسة منظمة أطباء بلا حدود (تصوير محمود أبو حصيرة)
غزة - فاطمة الزهراء العويني

قالت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود، "جوان ليو": إن القدر الكبير من جرحى مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة يفوق قدرات جميع المؤسسات الطبية المحلية والدولية، داعيةً إلى تضافر جهود كافة المؤسسات لعلاجهم.

وأوضحت "ليو" في حديث خاص بـ"فلسطين"، أن المنظمة بصدد توسيع نطاق عملها في غزة ليشمل مجاليْ "الجراحة التقويمية" و"الميكروبيولوجيا"، مما يتيح لها التعامل بشكل أفضل مع تلك الإصابات.

وذكرت أن أطباء بلا حدود تتابع قرابة 3000 حالة من جرحى مسيرات العودة، من خلال خمس عيادات و3 فرق جراحة تابعة لها في قطاع غزة، بينها 900 حالة تتردد على العيادات حتى الآن لتلقي العلاج.

وأضافت: "نتابع الإصابات التي تحتاج لتدخل جراحي تقويمي، والتي يجري تحديد ما تحتاج من رعاية من قبل وزارة الصحة بغزة التي تحولهم إلينا بعد انتهاء علاجهم في المستشفيات التابعة لها" .

توسيع العمل

وقالت ليو: "الرسالة التي نريد إيصالها، أن هذا القدر من الإصابات يفوق قدرات جميع المؤسسات فلا بد من تضافر جهود جميع المؤسسات الطبية المحلية والدولية للتعامل معهم".

وعزت السبب في ذلك لكون المصاب في أحد أطرافه يحتاج لسلسلة من الإجراءات الطبية، أولها منع النزيف، ثم إنْ كان هناك كسر فيجب إرجاع العظم لمكانه الأصلي، ثم التأكد من التصاق العظم سوياً مجدداً، وأن العضلة والجلد تم قفلها وعدم وجود التهابات داخلية.

وتابعت: "هذه الخطوات تحتاج لـ(3-5) تدخلات جراحية لنتأكد من أن الطرف المصاب سيواصل عمله كالمعتاد، مما يتطلب جهوداً طبية كبيرة"، مؤكدة أن المنظمة تريد العمل على تطوير قدراتها في مجال الجراحة التقويمية، وإنشاء مختبر "الميكروبيولوجيا" للتأكد من عدم وجود التهابات أو كسور عند التحام العظم.

وأردفت بالقول: "جئتُ إلى هنا للتفاوض مع وزارة الصحة بغزة لأجل الاتفاق لإقامة هذا المختبر الذي يفيدنا في معرفة نوع البكتيريا التي تلوث الجرح وعلاجها قبل التئامه".

ولفتت إلى أن بعض الإصابات ستحتاج لرعاية متخصصة جداً، وتعمل المنظمة على إرسالهم للخارج بالتنسيق مع السلطات المحلية ومنظمات دولية أخرى، وقد قامت بتحويل أحد المصابين إلى المستشفى الخاص بها في الأردن، قائلة: "غزة تفتقر لخدمة صحية أكثر تخصصية للمصابين".

وبينت رئيسة "أطباء بلا حدود"، أن عمل المنظمة الذي تقوم به المؤسسة في غزة منذ سنوات يركز على العلاج الطبيعي والوظيفي خاصة الكسور المعقدة التي لا تقتصر على كسر بالعظم بل يرافقها جرح يصيب الأنسجة.

وأشارت "ليو" إلى أن طواقم العلاج الطبيعي في "أطباء بلا حدود" تعمل على علاج تلك الكسور بطريقة جيدة لإعادة القدرات الجسدية لهؤلاء حتى يتمكنوا من القيام بأعمالهم بشكل فردي".

ويقمع جيش الاحتلال مسيرات العودة شرقي قطاع غزة، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع، ما أسفر عن استشهاد 262 مواطنًا وإصابة 27 ألفًا أخرين بجروح مختلفة.