أفادت وزارة الزراعة بغزة، بأن حجم الخسائر الأولية التى تكبدها مزارعو المناطق الحدودية جراء رش سلطات الاحتلال الإسرائيلي المبيدات الكيميائية قُدر بــ150 ألف دولار، في حين سلمت الوزارة غرفاً للصيادين جرى إعادة اعمارها، وافتتحت ساحة الدلالة للسمك.

وقال م. نزار الوحيدي مدير عام الإرشاد والتنمية في وزارة الزراعة لـ "صحيفة فلسطين" :" إن عمليات رش المبيدات الكيميائية التي تنفذها طائرات اسرائيلية زراعية على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة أتلفت 1800 دونم، وهي خسائر تقدر بــ 150 ألف دولار".

وحث المؤسسات الإعلامية والحقوقية على تبني قضية المناطق الحدودية برمتها وقضية رش المبيدات على وجد التحديد.

وكانت طائرات الاحتلال رشت الأسبوع الماضي مبيدات على أراضي المواطنين شرق محافظة الوسطى وخانيونس، وتركزت عملية الرش شرق بلدات عبسان الصغيرة والكبيرة وخزاعة.

وأكد وكيل الوزارة محمد جاد الله خلال جولته على الأراضي المتضررة إن وزارته تولي اهتماماً خاصاً للمناطق الحدودية باعتبارها منطقة غنية بالزراعات المتنوعة.

ولفت جاد الله إلى أن القطاع الزراعي يعاني خلال العامين الماضيين من رش المبيدات الزراعية على طول الشريط الحدودي في غزة، الأمر الذي أدى إلى خسائر فادحة بالنسبة للمزارعين.

وذكر أن الاحتلال يتذرع في كل مرة يقوم فيها برش الأراضي الزراعية على الحدود، بأنه يريد أن يتخلص من الأعشاب الموجودة على الشريط الحدودي على مسافة 300 متر.

ويشار إلى أن الأراضي الزراعية على حدود قطاع غزة هي الأخصب في القطاع، وتعتبر سلة غزة الغذائية، وقد تعرضت لتوغلات كثيرة وتجريف من قبل قوات الاحتلال، وتقدر بحوالي 35 في المائة من الأراضي الزراعية للقطاع.

ودعا جاد الله إلى ضرورة وقوف المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان مع المزارعين واتخاذ الإجراءات الفاعلة لتقليل الخسائر أو تفاديها، والضغط على الاحتلال لوقف هذه الممارسات التي تضر بالبيئة والزراعة الفلسطينية.

في غضون ذلك شرعت الإدارة العامة للثروة السمكية بوزارة الزراعة بتسليم غرف الصيادين التي تمت اعادة بنائها بعد تدميرها في الحرب الأخيرة 2014،والبالغ عددها 36 غرفة بالإضافة إلى 30 غرفة تمت اعادة صيانتها تضررت بشكل جزئي، إضافة الى اعادة رصف الممرات الداخلية بين هذه الغرف.

وفي موضوع ذي صلة احتفلت الإدارة العامة للثروة السمكية بافتتاح ساحة الدلالة للسمك وتسليم الشارع الرئيسي وتركيب إنارة كاملة له ضمن هذا المشروع، حيث بلغت تكلفة هذا المشروع حوالي 250000 دولار، بتمويل من مؤسسة قطر الخيرية وبالتعاون مع وزارة الزراعة.