هو إبراهيم بن أحمد بن ناصر بن خليفة بن فرج بن يحيى بن عبد الرحمن المقدسي الناصري الباعوني الدمشقي, شيخ الأدب في الديار الشامية.
ولد في ليلة الجمعة السابع عشر من رمضان عام (777ه/1376م) بمدينة صفد، ونشأ بها، فحفظ القرآن تجويدًا، وحفظ بعض المنهاج، ثم انتقل قريباً من سن البلوغ إلى دمشق، فدرس الفقه واللغة والأدب، ودخل مصر عام (804ه/1401م)، فأخذ عن السراج البلقيني، والكمال التدمري، ثم عاد إلى دمشق، فباشر نيابة الحكم عن أبيه، والخطابة بجامع بني أمية، ومشيخة الشيوخ، ونظر الحرمين، وباشر خطابة بيت المقدس.
وعرض عليه القضاء في دمشق فأبى، وراجعه النائب وغيره من أعيان الرؤساء، فما أذعن, فقيل له: "فعين لنا من يصلح"، فعين أخاه.
وولي مشيخة "الخانقاه الباسطية" من صالحية دمشق، وهو محمود المباشرة في جميع ما تولاه يصمم على الحق، ولا يلتفت إلى رسائل الكبراء في شفاعات ونحوها، وله مؤلفات عديدة, منها:
1-مختصر الصحاح للجوهري، وهو مختصر حسن.
2-ديوان خطب ورسائل من إنشائه.
3-ديوان شعر من نظمه.
4- منحة اللبيب في سيرة الحبيب.
5-سيرة مغلطاي.
6-ينابيع الأحزان.
7-الغيث الهاتن في وصف العذار الفاتن.
توفي يوم الخميس 14 ربيع الأول عام (870ه/1465م), صلي عليه بالجامع المظفري، ودفن بالروضة بسفح قاسيون في دمشق.