فلسطين أون لاين

​سهى جبارة.. نداءات بالإفراج عنها والسلطة تتجاهلها

...
الكثيرون يخشون الدفاع عن أي جهة محسوبة على حماس
رام الله-غزة/ خضر عبد العال:

لليوم الثالث والثلاثين على التوالي تواصل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة اعتقال المواطنة سهى جبارة؛ بتهمة "جمع وتلقي أموال غير مشروعة" لمساعدة عوائل الشهداء والأسرى، وفي الوقت ذاته، رئاسة السلطة تضرب بعرض الحائط كل النداءات والدعوات الدولية والمحلية والحقوقية والأهلية والشعبية للإفراج عنها.

وتخوض جبارة (31 عامًا) من قرية ترمسعيا شمال رام الله، الأم لثلاثة أطفال، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 22 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم؛ رفضًا لاستمرار اعتقالها وتعذيبها.

وقال وكيل الدفاع عن جبارة، مهند كراجة: "أتمنى أن يفرج عن المعتقلة سهى جبارة في أقرب وقت ممكن، حيث إن وضعها الصحي بعد ١٣ يومًا (حتى أمس) من الإضراب عن الطعام صعب جدا"، مضيفا: "حقيقةً رغم معنوياتها العالية فإنني عندما زرتها اليوم (أمس) لم أقوَ على النظر في وجهها الذابل".

ووصف كراجة في حديث لصحيفة "فلسطين" تفاعل الجهات المختلفة مع قضية جبارة سواء على الصعيد الدولي أو المحلي، أو الشعبي من خلال خيمة الاعتصام ومواقع التواصل الاجتماعي بـ"الممتاز"، مستدركا: "لكنه بحاجة إلى أن يكون أقوى وأكثر".

ولفت إلى أن التفاعل مع موكلته في بداية قضيتها لم يكن بالمستوى المطلوب نظرًا لحالة التخبط التي عايشها الجمهور حول التهم التي لفقتها السلطة لها، إضافة إلى أن فريق الدفاع شرع بعمله في القضية متأخرا ولم يكن يوجد من يوضح للجمهور تفاصيل القضية.

وحث كراجة النشطاء والإعلاميين على ضرورة المتابعة اليومية لقضية إضراب موكلته عن الطعام.

من جهته رأى الناشط الفلسطيني ياسين عز الدين أن التفاعل في قضية جبارة لم يصل للمستوى المطلوب، حيث إنه اقتصر على أقاربها ومعارفها وبعض المحامين ونشطاء التواصل الاجتماعي في الضفة الغربية.

وأرجع عز الدين في حديث لـ"فلسطين" أسباب ذلك إلى أن غالبية الجماهير في الضفة الغربية تحاشت التعاطف مع جبارة، خشية تعرضهم للاعتقال والمساءلة من أجهزة أمن السلطة هناك.

وقال: "منذ الانقسام يوجد اعتقاد لدى شريحة كبيرة من المواطنين أن كوادر حماس في الضفة الغربية لا توجد لهم حقوق، كما أن أسهل طريقة لإسكات الجماهير أن تقول السلطة إن فلانا معتقل بتهمة حماس".

وتابع أن "الكثيرين يخشون الدفاع عن أي جهة محسوبة على حماس حتى لو مظلومة لأنهم يخشون عقوبات الاحتلال أو السلطة بحقهم"، داعيًا وسائل الإعلام للاهتمام بقضية جبارة، ووقف التمييز والعنصرية في الإعلام والمؤسسات الحقوقية مع المعتقلين.