فلسطين أون لاين

​التهاب اللوزتين.. عالجه بالوقاية والدواء

...
غزة - صفاء عاشور

يعد مرض التهاب اللوزتين من الأمراض الشائعة والتي تنتشر إصابتها في كل أعمار الإنسان، خاصة في الشتاء، حيث يبدأ المريض بالشعور بصعوبة في البلع وهزال عام في الجسم وهي من أبرز الأعراض الخاصة بهذا المرض.

طبيب الأنف والأذن والحنجرة د. منذر أهل أوضح أن اللوزتين نسيج ليمفاوي موجود في جانبي الحلق في منطقة تسمى البلعوم الفموي، واللوز حلقة ليمفاوية متكاملة خلقها الله لتحمي ممر التنفس والطعام لدى الإنسان.

وقال في حديث لـ"فلسطين" إن: "هناك أكثر من سبب لالتهاب اللوزتين منها التعرض للعدوى البكتيرية التي قد تصل إلى اللوزتين عبر الطعام أو الهواء الحامل لهذه البكتيريا، أو الشرب المتكرر للسوائل الباردة".

وأضاف أهل: "ومن الأسباب أيضًا التعرض للإنفلونزا ونزلات البرد، وقد تكون الإصابة ناتجة أيضًا عن نمو البكتيريا في تجويف الفم خاصة عند الأشخاص الذين لا ينظفون أسنانهم باستمرار أو لا يستخدمون وسائل تعقيم الفم كالغرغرة التي تساعد على نظافة الفم الدائمة".

وأشار إلى أن التهاب اللوزتين يمكن أن يكون مضاعفة طبيعية للالتهاب الشعبي الحاد وقد يكون مضاعفة لالتهابات الأذن الوسطى والجيوب الأنفية.

وبين أهل أن مرض التهاب اللوزتين ينقسم إلى التهاب لوز حاد والتهاب لوز مزمن، أما فيما يخص النوع الأول فمن أعراضه: صعوبة في البلع، ألم في الحلق، ارتفاع في درجة حرارة المريض، رائحة كريهة للفم، ألم في المفاصل، مغص في البطن أحيانًا.

وأردف:" وفي بعض الحالات قد يصاب المريض بنوبات قيء، الشعور بالهزال وضعف عام في الجسم وعدم الرغبة في ممارسة أي نشاط بدني وكذلك فقدان الشهية وعدم تناول الطعام".

ولفت أهل إلى أن التهاب اللوز المزمن هو التهاب اللوزتين المتكرر أكثر من ثلاث مرات في العام الواحد، ومن أعراضه: تضخم دائم في اللوز بشكل يعيق البلع والتنفس، رائحة فم كريهة، خروج بعض الكتل البيضاء التي تشبه قطع الجبن الأبيض المتخثر من اللوزتين، مشيرًا إلى أن المريض في هذه الحالة يكون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل البكتيري الذي يتحول لالتهاب روماتيزم في المفاصل.

وأفاد أنه لعلاج اللوزتين الحاد يجب على المريض اللجوء إلى الراحة التامة وعدم القيام بأي مجهود كجزء أساسي من العلاج، كما يجب على المريض تناول المضادات الحيوية لمدة لا تقل عن أسبوع مع استخدام مخفضات الحرارة ومسكنات الألم.

وأضاف أهل:" أما فيما يتعلق بعلاج التهاب اللوز المزمن فيكون الحل الجذري لهذه المشكلة هو استئصال اللوزتين، وفق معايير محددة منها أن التهاب اللوز متكرر أكثر من ثلاث مرات في العام الواحد، وجود ضخامة دائمة في اللوز تعيق الأكل والتنفس، وجود ضخامة في الغدد الليمفاوية تحت الفك والرقبة، وجود رائحة كريهة للفم لا تذهب مع العلاج، وإذا كانت اللوز تسبب عدوى متكررة لالتهاب المفاصل أو التهاب الأذن الوسطى".

وذكر أنه للوقاية من هذا المرض، يجب على المريض تقوية جهاز المناعة بالتغذية الصحية، والنوم لساعات كافية، والمحافظة على نظافة تجويف الفم باستخدام وسائل التنظيف كالسواك، والفرشاة والمعجون, واستخدام غسول الفم (الغرغرة) بانتظام.

ولفت أهل إلى أن الإكثار من المشروبات الدافئة يساعد المريض على الإحساس بنوع من التحسن والراحة فيما يتعلق بالأعراض الملازمة لالتهاب اللوزتين.