فلسطين أون لاين

3 أدوية للسرطان تكافح فيروس الورم الحليمي البشري

...
لقاح جارداسيل (أرشيف)
برمنغهام - الأناضول

أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن 3 أدوية تستخدم على نطاق واسع لعلاج أنواع مختلفة من السرطان، يمكن إعادة توجيهها لاستخدامها في علاج فيروس الورم الحليمي البشري.

الدراسة أجراها باحثون في جامعة ألاباما الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Proceedings of the National Academy of Sciences) العلمية.

وأوضح الباحثون أن هناك لقاحات فعالة للغاية ضد عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، بينها لقاح "جارداسيل 9" الذي تمت الموافقة عليه مؤخرًا، والذي يحصن الأشخاص ضد 9 أنماط جينية من فيروس الورم الحليمي البشري.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسعت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية موافقتها على لقاح "جارداسيل 9"، ليشمل النساء والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و45 عامًا، حيث يقى من الإصابة ببعض أنواع السرطان والأمراض التي تسببها أنواع فيروس الورم الحليمي البشري.

ولكن يجب إعطاء اللقاح قبل أن يصاب الشخص بعدوى الفيروس، لأن اللقاح لا يُحدث أية فعالية علاجية ضد عدوى فيروس الورم الحليمي البشري القائمة.

وفي سبيل البحث عن علاجات آمنة وفعالة وغير مكلفة للمرض، أجرى الفريق دراسته لاكتشاف فاعلية 3 أدوية لعلاج أنواع مختلفة من السرطانات وهي "فورينوستات Vorinostat" و"بيلينوستات belinostat" و"بانوبينوستات panobinostat".

وخلال أبحاث أجريت في المختبر، اكتشف الفريق أن العقاقير الثلاثة نجحت في وقف نمو وانتشار الخلايا المصابة بفيروس الورم الحليمي، عبر آلية الموت المبرمج للخلايا.

وقال الدكتور سانجيب بانيرجي، قائد فريق البحث إن التجارب ما قبل السريرية التي أجراها فريق البحث توحى بأن عقاقير السرطان الثلاثة، يمكن إعادة توجيهها لعلاج الالتهابات التي يسببها فيروس الورم الحليمي".

وأضاف أن "هذه الأدوية تحتوي على مركبات واعدة لعلاج عدوى فيروس الورم الحليمي البشري الحميدة، وإبطال إنتاج الحمض النووي للفيروس، وبالتالي وقف انتقال العدوى".

ووفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، يصاب كل عام حوالي 14 مليون أمريكي بفيروس الورم الحليمي البشري، ويتم تشخيص حوالي 12 ألف إصابة بسرطان عنق الرحم بسبب الفيروس، ويموت منهن حوالي 4 آلاف سيدة سنويًا.

بالإضافة إلى ذلك، يرتبط فيروس الورم الحليمي البشري بالعديد من أشكال السرطان الأخرى التي تؤثر على الرجال والنساء على حد سواء منها سرطانات الشرج والقضيب وعنق الرحم والجزء الخلفي من الحلق (البلعوم).

وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن يتم تقديم لقاح فيروس الورم الحليمي البشري كجزء من اللقاحات الروتينية في جميع الدول، جنباً إلى جنب مع تدابير الوقاية الأخرى.

ويتطلب اللقاح جرعتين أو ثلاث بناءً على عمر الشخص وحالته المناعية، ويوصى عادة بتلقيح الفتيات من بين عمر التاسعة حتى الثالثة عشر، ويوفر اللقاح الحماية لخمس إلى عشر سنوات على الأقل.

وذكرت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن تطعيم فيروس الورم الحليمي البشري يمنع أكثر من 90٪ من هذه السرطانات، ويقي من أكثر من 31 ألف حالة إصابة بفيروس الورم الحليمي البشري كل عام في الولايات المتحدة.