علّق الأسير القيادي في حركة حماس، رزق الرجوب، إضرابه المفتوح عن الطعام الذي دام 24 يومًا.

وأوضح حمدان الرجوب، شقيق الأسير، أن الاحتلال وافق على الإفراج عن الشيخ الرجوب، بعد الاتفاق على أن يقضي مدة 4 شهور جديدة فقط، تبدأ من 25 نوفمبر/ تشرين الأول الجاري.

ووصف معنويات شقيقه بأنها عالية رغم الإرهاق الكبير في صحته، مؤكدًا إعادته إلى أقسام الأسرى في سجن ريمون الإسرائيلي.

وخاض الرجوب معركة الأمعاء الخاوية رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري، واستمرار سلطات الاحتلال بتجديد اعتقاله إداريًّا.

من جانبه أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن إدارة سجون الاحتلال تحظى بدعم ومساندة حكومة الاحتلال اليمينية في كل إجراءاتها القمعية ضد الأسرى، ولديها الضوء الأخضر في السعي الدائم والمستمر لكسر الإضراب لدى الأسرى دون معرفة دوافعه أو التوقف عندها.

وقال فارس، لـصحيفة "فلسطين": "سلطات الاحتلال تنكل بالأسرى الإداريين وتمارس الضغط عليهم، بعزلهم في زنازين انفرادية، ما يزيد من خطورة الوضع الصحي لهم"، مؤكداً أن الاعتقال الإداري جائر وغير شرعي وفقًا للقوانين الدولية.

ولفت إلى أن الأسير الرجوب من مدينة دورا الخليل، واجه بمعركته سلطات الاحتلال التي لم تتمكن على مدار عقود من إدانته أو إثبات أي تهمة عليه".

وقال فارس: "قوات الاحتلال لا تأبه لكبر سنه أو خطورة وضعه الصحي وعدد مرات اعتقاله الإداري".

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الرجوب بعد أسبوع واحد من الإفراج عنه قبل نحو عام، وخاض في حينه إضرابًا، وقُدمت له خلاله عروض بفكه مقابل إبعاده إلى السودان إلا أنه رفض ذلك، معلقاً إضرابه بعد 25 يوماً، مقابل وعد بإطلاق سراحه بعد انتهاء مدة الاعتقال.

وبعدما نقض الاحتلال عهده بالإفراج عن الرجوب عاد للإضراب المفتوح حتى علقه بعد اتفاق جديد.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال زهاء 6500 أسير فلسطيني، منهم 450 معتقلون إداريًّا.