فلسطين أون لاين

​"إنقاذ الشباب"..حملة فلسطينية ودولية لإنهاء معاناتهم

...
صورة تعبيرية
غزة - إيمان شبير

أحلامٌ ورديّةٌ على عتبات الزمن، تنتظرُ الحرية لتُحلِّقَ وتصبحَ محققةً يقينًا لا حُلمًا ، كثيرةٌ هي آمال الشباب بغزة المعلّقة على ناصية الوضع اللعين الذي يغتالُ ضحكتهم وسط واقعٍ لا يرحم !

"إنقاذ الشباب" حملة محلية و دولية يقوم عليها شباب فلسطينيون بالشراكة مع مؤسسات شبابية يسلّطون الضوء على معاناة الشباب الفلسطيني ويطالبون بحقوقه واحتياجاته، "فلسطين أون لاين " تلقي الضوء عليها ضمن التقرير التالي:

الواقع ..

منسق حملة إنقاذ الشباب ورئيس الاتحاد العام للهيئات الشبابية المهندس كايد جربوع يقول: " فكرة الحملة جاءت من معاناة الشباب الفلسطيني المتزايدة عبر البطالة التي نتجت عنها الكثير من المشاكل التي تُعيق حياته".

وأضاف:" فجاء تبنينا للفكرة من باب مسئوليتنا كمجتمع مدني وللبحث عن حلول، وتسليط الضوء على بطالة الشباب"، مؤكداً أهمية شريحة الشباب وأن الوضع الخطير الذي تعيشه سيؤثر سلباً على مستقبل المجتمع .

ويؤكد جربوع على أن الحملة جاءت بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشباب الفلسطيني، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنها ستشمل معاناة الجرحى الكثر من الشباب جراء المشاركة في "مسيرة العودة" والمطالبة بتوفير العلاج لهم.

أبعاد الحملة

وبين جربوع أن الحملة لها بُعدان محلي و دولي ، فلن تكتفيَ بِـمخاطبة المجتمع المحلي، وإنما أيضًا ستخاطب المجتمع الدولي لأنه يتحمل المسئولية الكبيرة عن استمرار الحصار الواقع على غزة .

وأشار إلى أنه في ظل استمرار معاناة هذه الشريحة الكبيرة " تُمثلُ أكثر من 40% من شعبنا الفلسطيني" ، فإن هناك مطالب عاجلة و طارئة تحقيقها سيشكل دفعة للشباب، وهي لن تسد احتياجاتهم ولكن ستقدّم حلولاً عاجلة وطارئة.

وقال :" سنطالب بحلول تعطي أملاً في مستقبل أفضل على مستوى التشغيل، و المقبلين على الزواج، و مساعدة طلبة الجامعات والأسر الفقيرة، وبناء الوحدات الإسكانية الخاصة بالشباب والكثير من القضايا"ـ

وأشار إلى أنهم سيعملون على إيجاد حل لمشكلة الإدمان وتعاطي الشباب للمخدرات والأترامال بتقديم العلاج لهم وبناء مستشفى خاص بهم .

قوة الحملة

وبما أن نجاحُ كل حملة يقتصر على إيمان الأشخاص بفكرتها، بين جربوع أن هذه الحملة لن تكون كغيرها من الحملات السابقة، فهناك خطة وجهد منظم بالتكامل مع الكثير من الشباب الذين يعملون بجد واجتهاد من أجل الوصول إلى حلول ممكنة لهذا الواقع .

وأكد على استمرار هذه الحملة إلى حين تحقيق المطالب من خلال مؤسسات دولية ورسمية من خلال نشاطات متعددة .

يقول جربوع: " من ضمن تلك النشاطات حملة التغريد على هاشتاج #حملة_انقاذ_الشباب ، ومن ثمَ سيكون هناك الزيارات والتشبيك والحوارات مع صُنّاع القرار، وبعض الفعاليات الميدانية".

وشدد على ضرورة أن يتحمل الجميع بما فيهم المجتمع الدولي مسئولياتهم تجاه شباب غزة الذي خنقه الحصار الإسرائيلي، داعياً السلطة الفلسطينية لتحمل مسئولياتها بإنقاذ الشباب الذين زادت عقوباتها الأخيرة معاناتهم.