فلسطين أون لاين

صراع بين تونس والجزائر وزيمبابوي في أمم إفريقيا

...
مشجعو الجزائر في كأس أمم إفريقيا - (أ ف ب)
الغابون - الأناضول

تُختتم غدًا الإثنين 23-1-2017، مباريات المجموعة الثانية لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليًا في الغابون، حيث سيلعب المنتخب التونسي مع زيمبابوي، بينما سيواجه المنتخب الجزائري نظيره السنغالي.

ويتصدر المنتخب السنغالي ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، يليه تونس برصيد 3 نقاط، ثم الجزائر وزيمبابوي برصيد نقطة واحدة لكل منهما.

وستشهد تلك الجولة منافسة ساخنة بين الثلاثي تونس والجزائر وزيمبابوي على انتزاع بطاقة التأهل الثانية إلى دور الثمانية (ربع النهائي) للبطولة القارية، بعدما حسم المنتخب السنغالي بطاقة التأهل الأولى عن تلك المجموعة في الجولة الماضية.

وستكون مباراة تونس مع زيمبابوي مواجهة من العيار الثقيل فكلاهما يرغب في انتزاع بطاقة التأهل للدور التالي من البطولة القارية.

فالمنتخب التونسي أمامه طريقين لعبور مرحلة المجموعات وهما الفوز بأي نتيجة أو التعادل بأية نتيجة.

وفي حالة التعادل سينتزع نسور قرطاج بطاقة التأهل حتى لو حقق المنتخب الجزائري الفوز على نظيره السنغالي، لأنه في حالة التساوي في عدد النقاط يتم اللجوء إلى المواجهة المباشرة التي جمعت بين الفريقين، وقد تمكن المنتخب التونسي من تحقيق الفوز على الجزائر بهدفين لهدف.

وحذر البولندي هنري كاسبرزاك لاعبيه من التهاون بالخصم أو التقليل من شأنه بأي شكل من الأشكال وخوض المباراة بمنتهى الجدية منذ البداية على أمل تسجيل هدف مبكر يربكون به حسابات المنافس.

ويعول الجهاز الفني للمنتخب التونسي على العديد من الأوراق الهجومية أمثال يوسف المساكني، وطه ياسين الخنيسي، وأحمد العكايشي، ووهبي الخزري، بينما تحوم الشكوك حول إمكانية لحاق الحارس أيمن المثلوثي في لقاء الغد بعد الإصابة التي تعرض لها في المباراة الماضية.

أما منتخب زيمبابوي فإنه يحاول بشتى الطرق لتحقيق الفوز ولا بديل أمامه غير ذلك للمنافسة على انتزاع بطاقة التأهل الثانية بشرط هزيمة المنتخب الجزائري من نظيره السنغالي حتى لا يقع في حسابات استثنائية لو حققت الجزائر الفوز على السنغال لأنه في تلك الحالة سيتم اللجوء إلى فارق الأهداف، بعد أن انتهت المواجهة المباشرة بينهما بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما.

ويضم منتخب زيمبابوي ضمن صفوفه مجموعة متميزة من اللاعبين على غرار موسونا نجم أوستند البلجيكي، ومارفيلوس ناكامبا المحترف مع فيتيس أرنهيم الهولندي،وكوستا نهاموانيسو مع سبارتا براج التشيكي، والمهاجم نياشا ماشيكوي في الصين، وخاما بيليات.

وستكون تلك المواجهة هي الأولى بين المنتخبين في بطولة كأس الأمم الإفريقية لذا فإن كلا منهما يسعى لتحقيق الفوز الأول.

وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يسعى المنتخب الجزائري بقيادة مدربه البلجيكي جورج ليكنز لتحقيق مفاجأة من العيار الثقيل والفوز على السنغال للتمسك بالأمل حتى النهاية إلى ربع النهائي.

ولا بديل أمام محاربي الصحراء سوى تحقيق الفوز في لقاء الغد بشرط هزيمة المنتخب التونسي، ومن ثم الدخول بعدها في حسابات فارق الأهداف مع زيمبابوي حتى يضمن التأهل إلى ربع النهائي.

وذكرت تقارير صحفية جزائرية أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم يتجه إلى إنهاء عمل البلجيكي جورج ليكنز المدير الفني للمنتخب الأول، إثر الأداء "المخيب للآمال" للفريق في البطولة القارية خاصة في ظل التقارير التي وصلت إلى رئيس الاتحاد محمد روراوة من أعضاء الجهاز الفني ومن بعض اللاعبين الذين يرفضون طريقة ليكنز.

و من المنتظر أن يدفع الجهاز الفني بربيع محمد مفتاح من البداية في مركز الظهير الأيمن و مهدي عبيد زميله عدلان قديورة في خط الوسط، و رشيد غزال بالإضافة إلى رياض محرز واسلام سليماني.

أما منتخب السنغال والذي ضمن التأهل للدور التالي فإنه يحاول أن يكون أول فريق في النسخة الحالية للبطولة يحقق العلامة الكاملة وذلك من خلال تحقيق الفوز على المنتخب الجزائري.

ويعول السنغاليون كثيرًا على العديد من اللاعبين المحترفين في مختلف الأوروبية لعل أبرزهم فامارا ديدو المحترف في انجيه الفرنسي، مامي بيرام ضيوف (ستوك سيتي الإنجليزي)، ودياو كيتا (لاتسيو الإيطالي)، وساديو ماني (ليفربول الإنجليزي)، وموسى سو (فنربهتشه التركي).

كما أن المنتخب السنغالي الملقب بـ "أسود التيرانجا" يسعى لتحقيق الفوز الأول على الجزائر في بطولة كأس الأمم الإفريقية، بعدما تلقى لهزيمتين منه في نسختي 1992 والتي انتهت بهدف مقابل هدفين، ثم في عام 2015 والتي انتهت بهزيمته أيضًا بهدفين نظيفين.