فلسطين أون لاين

​لها أنواع في جسم الإنسان

الدهون مهمَّة لعمليَّة الأيض

...
غزة - مريم الشوبكي

البعض يعدّ أن الدهون بكل مصادرها، مضرة لجسم الإنسان مسببة أمراضًا للقلب والشرايين، وسبب رئيس للسُمنة، وما لا يعرفونه أن الدهون تشكل جزءًا مهمًا من النظام الغذائي، ولا يمكن الاستغناء عنها إطلاقًا سواء من مصادرها الحيوانية أو النباتية.

وللدهون عدّة أنواع، وتعدّ أغنى الأغذية بالسعرات الحرارية، إذ يحتوي الغرام الواحد على تسعة سعرات حرارية مقارنة بأربعة سعرات في البروتينات والكربوهيدرات، وعندما تدخل الدهون الجسم وكذلك الأغذية الأخرى فإنه يتم امتصاصها وتدخل في عملية الأيض.

أنواع الكوليسترول

استشاري التغذية العلاجية والمحاضر في جامعة الأزهر د. عبد الحميد البلبيسي، بين أن الدهون متنوعة في جسم الإنسان منها: الكوليسترول الكلي في الدم، ويوصي بأن يكون مستواه أقل من 200 ملجم لأن ارتفاعه يرتبط بمخاطر صحية مثل تصلب الشرايين وأمراض القلب.

وأوضح د. البلبيسي أن النوع الثاني هو الكوليسترول الجيد ويعرف أيضًا بـKHDL وهو جيد لأنه يحمل الكوليسترول من أعضاء الجسم إلى الكبد، وهناك يقوم الكبد بالتخلص منه من الجسم، ويوصى بأن يكون مستوى هذا النوع من الكوليسترول أكثر من 40 ملجم للرجال وأكثر من 50 ملجم للنساء.

وهناك نوع ثالث وهو الكوليسترول السيئ، وأشار إلى أنه يعرف بـ LDL وهذا النوع ضار لأنه يؤدي إلى تراكم الكوليسترول في جدران الشرايين؛ ما يؤدي إلى تصلب الشرايين وأمراض القلب، ويوصي بأن يكون مستواه أقل من 100 ملجم.

الدهون الثلاثية

ولفت استشاري التغذية العلاجية إلى أن النوع الرابع وهو الدهون الثلاثية وتعرف بـTGs وهي نوع من الدهون موجودة في الجسم ومصدرها الرئيس الطعام، فبعد تناول الطعام يقوم الكبد بتكسير الدهون فيه إلى دهون ثلاثية، وارتفاعها يرتبط بمخاطر صحية، ويوصي بأن يكون مستواها أقل من 150 ملجم.

وحذَّر من أن وجود فائض في السعرات الحرارية المتناولة مثل السكريات أو البروتينات، يؤدي بالكبد إلى تحويلها إلى دهون ثلاثية، ويتم إفرازها في الدم ثم يتم نقلها عبر مجراه ليتم استخدامها مصدر للطاقة أو تخزينها شحوم في الجسم.

مخاطر ارتفاعها

وأشار د. البلبيسي إلى أن ارتفاع مستويات الدهون والكوليسترول في الدم قد يؤدي إلى ترسب الدهون على جدران الأوعية الدموية، وهذا يشمل الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب، ما يقود إلى تصلب الشرايين وأمراض الشرايين التاجية.

ونصح للحدّ من خطر هذه الأمراض بتقليل مستويات الكوليسترول الكلي في الدم، والكوليسترول السيئ، والدهون الثلاثية، وزيادة مستوى الكوليسترول الجيد.

وأشار استشاري التغذية العلاجية إلى أن التحكم في نسب الدهون بالدم يتم بعدة طرق تشمل التحكم بمأخوذ الدهون في الطعام، وتقليله واختيار الأنواع الصحية منه مثل الدهون غير المشبعة والأوميجا 3، وتقليل الوزن في حالة البدانة، وممارسة الرياضة بانتظام.

فوائد أوميجا3

وذكر أن الأوميجا 3 يعد من الدهون الصحية، وهناك العديد من الفوائد لتناول دهون الأوميجا 3 فهي تقوي المفاصل، ومهمة للأطفال لنمو دماغهم، وخاصة إن كانت الأم قد تناولته خلال الحمل، ويمكن اعتبارها علاج مساعد للذين يعانون من الاكتئاب.

وأوضح د. البلبيسي أنها أيضًا مفيدة لمرضى الزهايمر، وتقلل من نسبة الكولسترول الضار في الجسم مما يعمل على حماية الشرايين من التصلب، وتحمي البشرة من الجفاف وتبقيها رطبة ونضرة، وتعمل على تخفيض الضغط المرتفع.

وبين أنها تنظم ضربات القلب، ومقاومة للعديد من الالتهابات التي قد تصيب الجسم، ومهمة للذاكرة ورفع مستوى القدرات العقلية، وتحمي من الجلطات القلبية والدماغية، ويمكن للأوميجا 3 المساعدة في خفض الوزن.

وأشار استشاري التغذية العلاجية إلى أن الأوميجا3، تعمل على تنشيط كل من الجهاز العصبي والتناسلي والعضلي، وتقوي العيون وتحميها من الجفاف، ومفيدة لمرضى السكري.