فلسطين أون لاين

​حقيبة المدرسة خطر على الطفل

...
صورة أرشيفية
غزة - نسمة حمتو

تعد الحقائب المدرسية من أكثر المشكلات التي تواجه الأمهات في بداية الدراسة، لا سيما عند عدم وجود جدول دراسي محدد؛ تستطيع الأم من خلاله وضع الكتب اللازمة فقط في حقيبة الطفل، وهو ما يضطرها في بعض الأحيان لوضع جميع الكتب والدفاتر في الحقيبة، فيحمل الطفل على ظهره ما يزيد عن 5 كيلوجرام من الكتب والدفاتر دون معرفة المخاطر الصحية لذلك.

آلام مزمنة

استشاري جراحة العظام والمفاصل، د. عدنان البرش، قال إن الحقيبة المدرسية تؤثر على العمود الفقري وعلى أعصاب الأطراف العلوية، مؤكداً أنها تؤثر كذلك على الأعصاب وفقرات الظهر وقد تؤدي إلى آلام مزمنة في العامود الفقري ما قد يؤدي إلى حدوث اعوجاج فيه.

ومن ضمن المخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال بسبب ثقل الحقيبة المدرسية، ضعف في النظر من شدة انحناء الطفل للأمام بسبب الحقائب، كما أوضح البرش.

ونبه البرش إلى ضرورة أن لا يزيد وزن الحقيبة عن 10 % فقط من وزن الطفل، مؤكداً أهمية إيجاد المدرسة أو الأم لحل جذري لهذه المشكلة.

وأوضح أنه من ضمن الحلول التي يمكن تقديمها في هذا الجانب وجود خزانة في المدرسة للأطفال، بدلاً من حمل الطفل كل الكتب معه في الحقيبة.

برنامج يومي

وأضاف: "الحقيبة مسئولية الأهل والمدرسة، ولذلك يجب متابعة برنامج الطفل اليومي، كما أن بعض الأمهات يضعن زجاجات مياه كبيرة في حقيبة الطفل ما يزيد من الوزن الذي يحمله، إضافة إلى أن البعض كذلك يحملون ألعابهم معهم".

ومن ضمن الأخطار التي قد يتعرض لها الطفل بسبب الحقيبة المدرسية، شعور الطفل بآلام مزمنة في الرقبة، ومشاكل في الضفيرة العصبية، وألم مزمن في الأطراف العلوية، وضعف العضلات فيها، كما أكد البرش.

آلام الرقبة

وشدد البرش على ضرورة اختيار الحقائب المناسبة للطفل قبل الدراسة على أن تكون ملتصقة بالظهر تماماً كي لا تؤثر عليه.

وتشير أحدث الدراسات الطبية إلى أن حمل الطالب الحقيبة المدرسية لمدة 15 دقيقة يومياً يؤدي إلى الإصابة باضطراب العمود الفقري خلال فترة لا تتجاوز سبعة أشهر، خاصة إذا زادت على 15 % من وزن الطالب، أو حملها بطريقة خطأ.