فلسطين أون لاين

​مباحات الصلاة.. أفعال يمكن القيام بها عند الضرورة

...
صورة أرشيفية
غزة/ صفاء عاشور:

كثيرة هي مبطلات الصلاة، والتي يمكن أن يفعلها المصلي بعلم أو دون علم وتؤدي إلى بطلان صلاته، ولكن هناك عدد من الأفعال التي يمكن أن تُعد من المباحات في الصلاة، والتي لا تؤدي إلى بطلانها بشرط أن يقوم بها المصلي عند الحاجة إليها وللضرورة القصوى.

وللصلاة أحكام كثيرة، فلها أركان لا تصح إلا بها، ولها سنن ينبغي لكل عبد أن يحرص عليها لتزكو صلاته ويقبلها الله تعالى، ولها آداب ينبغي على العبد المعلق قلبه بربه أن يكون حريصًا عليها، لينال أجر صلاته كاملًا، وليخرج منها رابحًا.

ومن الأمور التي ينبغي الاعتناء بها والعلم بها: مباحات الصلاة، أو الأعمال المباحة أثناء الصلاة، ولا شك أن معرفة هذه المباحات تعين العبد على إحسان صلاته وإتقانها، وتجعله لا يسيء الظن بالمسلمين، إلى غير ذلك من الفوائد.

أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية، د. ماهر السوسي قال إنه: "من المعلوم أن الصلاة هي أقوال وأفعال مفتتحة بتكبيرة الإحرام ومختتمة بالتسليم، ومن هذا التعريف للصلاة نستطيع القول إن كل فعل أو قول ليس هو من أفعال أو أقوال الصلاة فإنه يبطلها".

واستدرك في حديث لـ "فلسطين": "ولكن هناك بعض الاستثناءات التي أبيح فيها أن يأتي المصلي بفعل أو قول غير أفعال وأقوال الصلاة، دون أن تبطل صلاته، ومن هذه الأفعال أنه يباح للمصلي يسير الكلام، وهو ما لم يزد على ست كلمات إذا تكلم في الصلاة، ناسياً أنه يصلي".

وأضاف السوسي: "كما يجوز له أن يزيل نجاسة أصابته أثناء صلاته، ولا يزيد في حركاته، عما يقتضيه إزالة هذه النجاسة، كما يجوز له أن يستر عورته إن انكشفت أثناء الصلاة، ولا يزيد على ذلك في الحركة".

وبين أنه يجوز للمصلي أن يتحرك أثناء صلاته لاستقبال القبلة؛ إن وجد نفسه لا يستقبلها أو كان قد أخطأ في استقبالها، كما يجوز للمصلي أن يترك صلاته لإنقاذ من أشرف على الهلاك ثم يعود إليها لإكمالها إن كان عمله في ذلك يسيراً؛ وذلك كالأخذ بيد أعمى كاد يقع في حفرة، أو تجنيب طفل كاد يصيب ناراً أو ما شابه ذلك.

جدير بالذكر أن هذه الأفعال السابقة في الصلاة لا تبطلها إذا قلت أو تفرقت، وفعل النبي هذا بيانًا للجواز، وإن كان الأولى والأكمل والأفضل تمام الخشوع والخضوع واستحضار روح الصلاة، وتعظيم قدر الصلاة.