فلسطين أون لاين

​بالتغذية السليمة اقضِ على النحافة المفرطة

...
غزة - نسمة حمتو

يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة النحافة، وقد تعدّ مرضًا أو عرضًا لمرض، ففي الأخيرة يكون هناك خلل عضوي في الجسم بسبب مشاكل في الهرمونات، خاصة مشاكل الغدة الدرقية، فتكون سرعة الحرق عند هؤلاء الأشخاص زائدة رغم أنهم يتناولون كميات كبيرة من الطعام، كما يشعر هؤلاء الأشخاص بالجوع بشكل دائم، وهم عصبيون جداً..

خلل عضوي

أخصائي التغذية العلاجية رمضان شامية، قال إنه في حال كانت النحافة بسبب خلل عضوي فيجب فحص الهرمونات ومعرفة المشكلة، موضحاً أن هناك نوعا آخر من النحافة نتيجة الخوف من السمنة.

وأضاف: "في هذه الحالات، وخاصة الفتيات، تتناول الطعام لأنها اشتهته فقط، وبعد ذلك تتقيأ الأكل مرة ثانية، وهو ما قد يؤدي إلى نحافة مفرطة".

وأوضح أن عملية النحافة تتم عندما تكون كمية الطعام التي يتناولها هؤلاء الأشخاص أقل من الطاقة التي يبذلها، مشيراً إلى أنه في مثل هذه الحالات يتم حرق مخزون الجليكوجين الموجود بنسب قليلة في الجسم، ويوجد في الكبد والعضلات، فتبدأ الدهون والخلايا الضعيفة في الجسم بالاحتراق.

ضعف العضلات

وتابع قوله: "وبعد الجوع وتناول كميات أقل مما حُرق، ولا يعوّض الكميات المطلوبة، يظهر عليه ضعف العضلات ونحافة الجسم، كما أن هناك أمراضًا عضوية أخرى مؤقتة مثل حالات الإسهال لو زادت عن حدها يظهر على الجسم نحافة مؤقتة".

وأكد أنه في حال كان الشخص يعاني من مشاكل مزمنة كالإسهال، أو مرض القولون العصبي، أو مرض "كرونز" -وهو مرض مزمن يصيب القولون والأمعاء الغليظة يؤدي إلى سوء امتصاص الغذاء-، فإن أي مرض مرتبط بالجهاز الهضمي وملحقاته يؤدي إلى مشاكل في التمثيل الغذائي تنعكس على جسم الإنسان إما بالزيادة أو النقصان.

الأطعمة الحيوانية

ومن ضمن السلوكيات الغذائية الأخرى التي تؤدي للنحافة النباتيون، فهؤلاء تكون أوزانهم أقل من المعدل الطبيعي، كذلك تناول الخضراوات بكثرة على حساب الأطعمة التي تحتوي على مصادر أخرى كالنشويات والدهون، كما أوضح شامية.

وأكد أن تناول أغذية غير مشهية يؤدي إلى ملل الشخص من تناول الطعام فلا يستمر في تناول كميات كافية.

أما فيما يتعلق بعلاج هذه المشاكل، أوضح شامية أنه يجب أن يكون الأكل مشهيًا في طريقة إعداده، ومقدمًا مغريًا للشخص المقبل على تناول الطعام.

ومن ضمن الحلول التي يطرحها شامية، علاج المشاكل المرضية، كالغدة الدرقية والأمراض المزمنة في الجهاز الهضمي التي تتسبب في الحرق.

ونصح شامية بتناول أغذية عالية السعرات الحرارية سهلة الهضم، مثل: الأغذية التي تحتوي على بروتين الحليب، كالألبان ومشتقاتها والمخبوزات التي دخلت فيها مشتقات الحليب والبيض والأغذية الغنية بالأحماض الدهنية الأساسية.

المقبلات والمشهيات

وأشار إلى أهمية تناول الفواكه كالمقبلات والمشهيات فهي مصدر للفيتامينات، إضافة إلى تناول الخضراوات التي تحتوي على أوراق خضراء كمقبلات لزيادة نسبة تناول الأغذية.

وضرب شامية مثالا على الأطعمة الغنية بالدهون، مثل: المكسرات بجميع أنواعها، وزبدة الفول السوداني، والسمسم، والطحينية، وهي مفيدة لبناء العظام، والبيض وصفاره كمصدر أساس للبروتين، لأنها تحتوي على الفيتامينات والأحماض الدهنية الأساسية.

ومن الوصفات التي نصح بها شامية لزيادة الوزن، كوب حليب سائل يضاف له نصف كأس حليب بودرة مع الموز، أو أي نوع من الفاكهة، وتخلط جيداً وتشرب صباحاً ومساءً وتعطي زيادة 2 كيلوجرام في الأسبوع.

ومن ضمن الأغذية التي نصح بها شامية: شرب عصير الجزر، والحلبة مما يعطي زيادة في الكتلة العضلية في المنطقة العليا من الجسم، كما أن العسل الأسود يضاف إلى مغلي كأس من الحلبة مع 4 كاسات ماء إضافة إلى كوب سمسم.

وأفاد بأنه في هذه الوصفة يتم إنضاج الحلبة، ويضاف لها العسل والسمسم، ويمكن تناول فنجان يوميًّا مساءً أو صباحاً ومساءً، وهي تعمل على تسمين الجسم.