أجمعت فصائل فلسطينية على أن المشاركة الجماهيرية الواسعة في فعاليات جمعة مسيرة العودة وكسر الحصار والتي حملت عنوان "أطفالنا الشهداء"، فعل كفاحي مستمر لأبناء شعبنا حتى تحقيق المسيرة السلمية لأهدافها المشروعة.

وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية، حماس، حازم قاسم، إن فعاليات مسيرة العودة تحمل رسالة شعبنا بكل مكوناته وخاصة أطفاله، بحقه في العيش الكريم والحصول على حقوقهم الأساسية في المجالات المختلفة.

وأكد قاسم، في تصريح، أمس، أن خروج الجماهير الفلسطينية نحو مخيمات العودة هدفها كشف حجم جريمة الاحتلال بتعمده قتل الأطفال وجرحهم واعتقالهم، منتهكًا كعادته كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.

وأضاف إن خروج أبناء شعبنا دليل أننا أمام فعل كفاحي مستمر، وأن الجماهير ستواصل مشوار نضالها حتى تحقق هذه المسيرات أهدافها.

كما اعتبرت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، أن المشاركة الجماهيرية الواسعة في فعاليات مسيرة العودة رسالة تحدٍ وإصرار وتأكيد على المضي في طريق النضال المشروع لنيل الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة والحق في حياة كريمة تليق بشعبنا الذي أبدع في كلّ الميادين وقدموا التضحيات طوال مسيرة الكفاح.

وقالت الجهاد، في بيان، أمس، إن المشاركة الشعبية الواسعة في فعاليات "أطفالنا الشهداء" هي خير دليل على أن سياسة القمع والإرهاب التي تتبعها حكومة الاحتلال المجرمة لن تنجح أبدًا في كسر إرادة وروح التحدي لدى شعبنا الذي خرج شبابه بكثافة مشهودة مطالبًا بمحاكمة ومحاسبة السفاحين القتلة من قادة الاحتلال الذين ارتكبوا جرائم يندى لها جبين الإنسانية وانتهكوا حقوق الطفولة البريئة وسفكوا الدماء المعصومة.

ونعت الحركة شهيدي مسيرات العودة، مؤكدة أن هذه المسيرات فعل شعبي مستمر ومتواصل سيبقى أثره ممتدا نحو حدود فلسطين من بحرها إلى نهرها، وأبلغ دليل على ذلك عملية البطل الشهيد محمد طارق يوسف، أول من أمس، وصمود المقدسيين المتواصل ورباطهم ويقظتهم واستبسالهم في أداء الواجب ثباتا في القدس ورباطا في ساحات الأقصى وعلى بواباته وأسواره.

من جهتها، توجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتحية الإجلال والإكبار إلى أرواح الشهداء الذين ارتقوا، أمس، في أثناء مشاركتهم في مسيرة العودة، معربة عن تمنياتها الشفاء العاجل للجرحى.

واعتبرت الجبهة، في بيان، أمس، أن المشاركة الجماهيرية الواسعة للأسبوع الثامن عشر على التوالي في مخيمات العودة تعكس إرادة شعبية على الإصرار في مسيرات العودة حتى انتزاع حقوقنا وتحقيق مطالبنا العادلة، كما أنها توجه رسائل تحدي جديدة للاحتلال الفاشي أنه مهما قصف وقتل وارتكب مجازر واستهدف الأطفال فإن شعبنا سيبقى شامخاً ومواصلاً لمسيرته ولن يرهبه تهديدات الاحتلال وقادته الجبناء.

وأشارت إلى أن الاحتلال على مدار ثمانية عشر أسبوعا في مسيرات العودة تعمد استهداف الأطفال مما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، معتبرة جرائم وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يقف متفرجاً وصامتاً على هذه الجرائم بحق الأطفال.

ودعت الشعبية السلطة لسرعة التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لإدانة الاحتلال على جرائمه المرتكبة بحق شعبنا وأطفاله. كما دعت جماهير شعبنا إلى المشاركة الواسعة في الجمعة القادمة (جمعة الوفاء لشهداء القدس) تأكيداً على وحدة الإرادة والموقف والدم.

وأكدت الجبهة الشعبية أن كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا واللاجئين والقدس ستنكسر على صخرة صمود شعبنا وتشبثه بحقوقه وثوابته، وعلى أيدي الشباب الثائر وأبطال الرد السريع.