فلسطين أون لاين

ناشط: انتهاكات أمن السلطة بحق الجامعيين قائمة ومتصاعدة

...
نابلس / غزة -عبد الرحمن الطهراوي


قال ناشط طلابي في الضفة الغربية المحتلة: إن السياسة القمعية والوحشية لأمن السلطة بحق الطلبة الجامعيين والكتل الطلابية، لم تتغير، منذ إعدامها للطالب محمد رداد وسط حرم جامعة النجاح على يد مسلحيها قبل نحو 11 عامًا.

وأضاف الناشط في جامعة النجاح بمدينة نابلس، عز الدين زيد، لصحيفة "فلسطين": لا يزال أمن السلطة يمارس انتهاكاته بحق الطلبة الجامعيين عبر الملاحقة والاعتقالات والتضييق المباشر وغير مباشر، منذ استشهاد الطالب رداد حتى اليوم، ضاربا بعرض الحائط جميع اتفاقيات المصالحة والوحدة الوطنية ودون حسيب أو رقيب.

وأوضح زيد أن "جريمة إعدام رداد شكلت حدثا فارقا في تاريخ الحركة الطلابية الفلسطينية، كان يتوجب على إثرها تنفيذ مراجعات جادة للتدخلات الأمنية في الأنشطة الجامعية والنقابية بما يضمن إنهاء القبضة الأمنية على الجامعات والكتل الطلابية، والتي تعززت خلال سنوات الانقسام".

وفي سياق الربط بين الماضي القريب والحاضر، أشار زيد إلى أن تداعيات الاعتداء التي جرت ضد طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح مطلع الشهر الجاري، ما زالت قائمة على حالها رغم الإعلان عن التوصل لاتفاق ينهي الأزمة برعاية لجنة التنسيق الفصائلي في مدينة نابلس.

وذكر أنه "لم تباشر لجنة التحقيق عملها، وفق ما أعلن، وكذلك بقيت حقوق الطلبة مهدورة، فلم يعتذر أحد للطلبة المتضررين الذين أصيبوا من الاعتداء الذي نفذه عناصر من الشبيبة الطلابية التابعة لحركة "فتح" على أعين أمن الجامعة، وكذلك تجاهلت الشرطة طلبات الشكاوى والبلاغات التي تقدمت به عوائل الطلبة".

وأطلق مسلحو أمن السلطة، بتاريخ 24 تموز/ يوليو 2007م، النار صوب رأس الطالب في جامعة النجاح محمد رداد (21 عاما)، داخل الحرم الجامعي أمام مبنى إدارة الجامعة، وذلك بعد محاولته الدفاع عن الطالبات من اعتداء المسلحين الذين اقتحموا الجامعة آنذاك.

وبعد مكوث رداد، الطالب في كلية الشريعة بالسنة الثالثة والحافظ للقرآن الكريم، لثلاثة أيام في قسم العناية المركزة في مستشفى رفيديا بنابلس على حالة الموت السريري، أعلن عن استشهاده بتاريخ 27 يوليو متأثرا بجراحه من عملية إطلاق النار التي جرت من مسافة تقدر بأقل من نصف متر.

وكانت عائلة رداد قد حملت إدارة جامعة النجاح وأمن السلطة المسؤولية الكاملة عن دماء ابنها، مشيرة إلى أن نجلهم محمد تعرض لعملية إعدام ميدانية أمام إدارة الجامعة التي لم تمنع المسلحين من اقتحام الجامعة ولم تعمل على حماية طلبتها وما زالت تحاول التنصل من مسؤوليتها.