فلسطين أون لاين

ستة قتلى مدنيين بغارات للنظام في شمال سوريا

...
عمال الإنقاذ ينتشلون الضحايا إثر قصف لقوات النظام السوري لمبنى في تفنتاز (أ ف ب)
بيروت - (أ ف ب)

قتل ستة أشخاص على الأقل بينهم أربعة أطفال بغارات جوية لطائرات النظام فجر الخميس 12-1-2017 على مناطق عدة من الريف الغربي لمدينة حلب في شمال سوريا، بعدما انخفضت وتيرة الغارات منذ بدء الهدنة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جهة أخرى، أشار المرصد إلى مقتل 22 من مقاتلي المعارضة على الأقل في سلسلة ضربات خلال الساعات الـ24 الماضية في محافظة إدلب.

وأوضح المرصد أن "طائرات حربية قصفت فجر اليوم بعدة صواريخ مناطق في قرية بابكة الواقعة في أقصى الريف الغربي لحلب" ما أسفر عن مقتل "6 أشخاص على الأقل بينهم 4 أطفال، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى".

وأوضح المصدر نفسه أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع لوجود جرحى في حالات خطرة.

وفي محافظة إدلب المجاورة، أفاد المرصد عن مقتل 22 معارضاً على الأقل، غالبيتهم من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)، بغارات خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأوضح أن الغارات شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وطائرات النظام.

ولفت المرصد إلى أنه يتم تحديد هوية الطائرات من خلال طرازها وموقعها ومساراتها بالإضافة إلى الذخائر التي تستعملها.

وأشار المرصد السوري إلى أن الضربات الأولى، التي شنتها الطائرات السورية، أدت صباح أمس إلى مقتل ثلاثة مقاتلين من فصيل تابع لجبهة فتح الشام.

وبعد ذلك، أدّت غارات للتحالف الدولي على محافظة إدلب إلى "إصابة سيارتين و4 دراجات نارية، وقتلت 16 عنصراً من المعارضة بينهم قياديان" من جبهة فتح الشام.

وبعد منتصف ليلة اليوم، "عاودت طائرة يُعتقد أنها من دون طيار ولم تُعرف هويتها حتى الآن، استهداف آلية تقل عناصر من جبهة فتح الشام على طريق سلقين - كفرتخاريم في ريف إدلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص"، وفق المرصد.

وتشهد الجبهات الرئيسية في سوريا منذ 30 كانون الأول/ديسمبر وقفاً لإطلاق النار بموجب اتفاق روسي تركي. ومنذ ذلك الحين، تراجعت وتيرة الغارات والقصف على معظم المناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة من دون أن تتوقف بالكامل.

ويستثني الاتفاق، وهو الأول بغياب أي دور لواشنطن التي كانت شريكة موسكو في اتفاقات هدن سابقة لم تصمد، التنظيمات المصنفة "إرهابية" وعلى رأسها "تنظيم الدولة الإسلامية". وتصر موسكو ودمشق على أن الاتفاق يستثني أيضاً جبهة فتح الشام، وهو ما تنفيه الفصائل المعارضة الموقعة على الاتفاق والمدعومة من أنقرة.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.