فلسطين أون لاين

بدء هجوم للقوات العراقية لاستعادة أحد أحياء الموصل

...
جانب من القوات العراقية المشاركة في المعركة ضد "تنظيم الدولة" (أ ف ب)
الموصل - الأناضول

بدأت قوات الجيش و"حرس نينوى" صباح الثلاثاء 10-1-2017 ، هجوماً يستهدف حي "الحدباء" شمالي الموصل، لاستعادته من "تنظيم الدولة الإسلامية"، فيما فر مئات المدنيين من أحياء محررة بالمدينة، جراء تعرضها لهجمات صاروخية من قبل التنظيم، وفق ما أفاد به مصدران.

وقال العميد الركن في قيادة الفرقة السادسة عشر حسنين المعماري، إن "قوات الفرقة 16 وحرس نينوى، بدأوا هجوماً على مواقع التنظيم في حي الحدباء من أجل تحريره ".

وكانت قوات الفرقة 16، قد توغلت الأسبوع الماضي لأول مرة شمالي المدينة، بإسناد من مقاتلي "حرس نينوى" الذين تلقوا تدريباتهم على يد الجيش التركي.

وأوضح المعماري أن "عملية تحرير الحي ستكون معقدة، بسبب وجود أبنية مرتفعة فيه، والتي يتمركز فوق أسطحها قناصة التنظيم، وكذلك مساحته الكبيرة واكتظاظه بالمدنيين".

وتابع "المدفعية المشتركة للقوات العراقية والتحالف الدولي، تعملان على معالجة الأهداف الهامة لـ"تنظيم الدولة"، من أجل تسهيل مهمة التحرير"، مشيراً أن "القوات مازالت على تخوم الحي وتدور بينها وبين المسلحين اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر".

وفي الأثناء، نزح مئات المدنيين من أحياء استعادتها القوات العراقية شرقي المدينة، هربًا من القصف الصاروخي الذي يشنه "تنظيم الدولة الإسلامية"، وفقاً لـ"عدنان السليفاني"، مسؤول استقبال النازحين في مخيم "حسن شام" شرق الموصل.

وقال السيلفاني ، إن "340 شخصاً بينهم أطفال ومسنين، وصلوا المخيم خلال الساعات الماضية قادمين من مناطق السكر والمصارف والمثنى شرقي الموصل، هرباً من قذائف الهاون والصواريخ التي يطلقها "تنظيم الدولة" على المناطق السكنية بشكل متواصل".

وأضاف أن "عدد النازحين داخل المخيم بات يفوق الإمكانية الاستيعابية، وأنه جرى إبلاغ الجهات المسؤولة في محافظة نينوى وحكومة بغداد، من أجل اتخاذ اللازم قبل فوات الأوان".

وأشار إلى توفر الماء والغذاء للنازحين الجدد، لكنه قال إن "المشكلة الرئيسية تتمثل في عدم وجود خيام تقيهم من التقلبات المناخية الصعبة التي تشهدها المنطقة في فصل الشتاء القاسي".

ونزح 169 ألف مدني من الموصل والمناطق المحيطة بها منذ بدء الحملة العسكرية لاستعادة المدينة من "تنظيم الدولة" في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ويقطن النازحون في مخيمات منتشرة على أطراف الموصل، مع تفاقم معاناتهم جراء افتقار المخيمات للخدمات وسط طقس شديد البرودة.