هاجمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قرار وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عرض "رؤية شاملة" لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي اليوم، معتبرة أن طرح أي خطة سلام الآن سيكون "مثير للشفقة".
وقال جلعاد أردان، وزير أمن الاحتلال الداخلي الإسرائيلي، في تصريح صحفي له الأربعاء 27-12-2016 :" من المؤسف أن إدارة أوباما، التي أخطأت لسنوات في الشرق الأوسط، تحاول التأكد من أن الفوضى ستستمر حتى ما بعد انتهاء ولايتها".
وأضاف أردان، المقرب من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو:" خطاب كيري عن معايير الحل، وقرار مجلس الأمن قبل نهاية فترة ولايته، ستجعل الفلسطينيين يرفضون أي نوع من المفاوضات في السنوات المقبلة، وستمنع أي فرصة لتقدم السلام".
وتابع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي:" تقديم خطة لإنهاء الصراع في اللحظة الأخيرة هو أمر مثير للشفقة، عندما لم ينجح في تغيير أي شيء".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تخشى أن تعرض إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما محددات لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يتم اعتمادها بقرار من مجلس الأمن.
وتنهي إدارة أوباما ولايتها في العشرين من الشهر المقبل.
وقد أعلنت فرنسا عقد المؤتمر الدولي للسلام، في الخامس عشر من الشهر المقبل، في باريس بمشاركة 70 دولة، بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما رحب به القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس وأدانته دولة الاحتلال الإسرائيلي .
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، قد قال أمس إن وزير الخارجية جون كيري سيقدم "رؤية شاملة" لكيفية إحياء عملية السلام بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في خطاب يلقيه اليوم.
واستدرك بالقول "نحن لم نتخل عن (عملية السلام) وأعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين يجب ألا يتخلوا عنها أيضاً".
وقال تونر أمام صحافيين أن كيري يشعر أن "من واجبه في
الأسابيع والأيام الأخيرة أن يعرض ما يرى أنه طريق نحو حل الدولتين".
وتابع تونر "من المهم دائماً أن نواصل الجهود لتحريك عملية (السلام) قدماً، وأن نعرض خططاً بناءة للمستقبل".
وكانت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية توقفت في شهر أبريل/نيسان عام 2014 بسبب رفض دولة الاحتلال الإسرائيلي وقف الاستيطان والافراج عن معتقلين أمضواً سنوات طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.