فلسطين أون لاين

​"أونروا" تعلّق عملياتها في مخيم "عين الحلوة" بلبنان

...
المخيم شهد أمس الخميس اشتباكات مسلحة بين مجموعات من حركة "فتح" ومسلحين (أرشيف)
بيروت - الأناضول

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الجمعة 23-12-2016، عن تعليق جميع عملياتها في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، جراء استمرار حالة التصعيد وأعمال العنف المسلح.

وأدانت أونروا، في بيان صحفي نشر، اليوم، تواصل الاشتباكات في المخيم، خلال اليومين الماضييْن.

وأوضحت أنها علّقت في ضوء التصعيد المستمر "جميع عملياتها في المخيم حتى إشعار آخر".

وأضافت: "العنف المسلح في مخيم عين الحلوة حرّم الأطفال من الذهاب إلى مدارسهم (6 آلاف طفل في 9 مدارس)، ومن الاستفادة من خدمات العيادات الصحية الضرورية للاجئين الفلسطينيين".

ودعت أونروا، جميع الأطراف المعنية إلى احترام سيادة القانون وقدسية الحياة البشرية وضمان الحماية للاجئين الفلسطينيين، وبخاصة الأطفال.

وتابعت: "سنواصل مراقبة التطورات والحوار مع جميع الجهات المعنية للدفاع عن سلامة وكرامة اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في عين الحلوة ولوضع حد لأعمال العنف".

وشهد المخيم أمس الخميس، اشتباكات مسلحة دارت بين مجموعات من حركة "فتح" ومسلحين، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، بحسب وسائل إعلام لبنانية، دون إبداء سبب لهذه الاشتباكات التي عادة ما يشهدها المخيم بين فترة وأخرى.

و"عين الحلوة"، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، باعتبار أن أكثر من 80 ألف لاجئ يعيشون فيه.

ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948، مع "النكبة" الفلسطينية، وإعلان قيام (إسرائيل)، وما زالوا، بعد مرور أكثر من 65 عاماً، يتواجدون في 12 مخيماً منتشرين في أكثر من منطقة لبنانية، وتقدر الأمم المتحدة عددهم بحوالي 460 ألفا.

تجدر الإشارة إلى أن الجيش اللبناني لا يدخل مخيم "عين الحلوة" وعدد من المخيمات الأخرى، وذلك بموجب اتفاق ضمني بين الفصائل الفلسطينية والسلطات اللبنانية، حيث تمارس الفصائل نوعا من الأمن الذاتي في تلك المخيمات.