فلسطين أون لاين

الاحتلال: حقل العبوات الذي كشفته السلطة أعد لاستهدافنا

...
رام الله- فلسطين أون لاين

أكد ضابط إسرائيلي كبير اليوم الأحد أن حقل العبوات الناسفة التي فككها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في طولكرم الليلة قبل الماضية وصباح غد السبت أعدت لاستهداف قوات جيش الاحتلال.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن الضابط قوله إن "التنسيق الأمني لا زال بخير، إذ اكتشف الأمن الفلسطيني أول أمس عدة عبوات على إحدى المحاور بمنطقة طولكرم معدة لاستهداف الجيش، فأبطل مفعولها".

ونبه إلى أن أمن السلطة الفلسطينية قامت بتسليم الأمن الإسرائيلي معلومات عن هذه العبوات التي نصبت في طريق زراعي بين بلدتي عتيل وعلار.

وحاول الناطق باسم الأجهزة الأمنية في الضفة اللواء عدنان الضميري نفي أن تكون هذه العبوات نصبت لاستهداف آليات جيش الاحتلال بالقول إن المنطقة التي نصبت بها "لا يوجد بها أي مستوطن أو مستوطنات وأن الطريق لا تستعمله مركبات الاحتلال".

وشدد الضابط الإسرائيلي على أهمية التنسيق الأمني لرئيس السلطة محمود عباس كأهميته للكيان الإسرائيلي وذلك "على ضوء التقديرات حول محاولات حركة حماس تنفيذ عمليات أكثر من الضفة الغربية والحفاظ على جبهة غزة هادئة"، على حد قوله.

في سياق متصل، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد بعملية تمشيط واسعة في منطقة خربة الطويلة الواقعة بين بلدتي علار وعتيل شمال طولكرم التي اكتشف فيها حقل العبوات وأغلقت المنطقة.

وأفادت مصادر لوكالة "صفا" بأن قوة إسرائيلية تتألف من آليات عسكرية ووحدة هندسة المتفجرات في الجيش اقتحمت منطقة خلة الطويلة الرابطة بين بلدتي عتيل وعلار، وشرعت بفحص مكان زرع العبوات التي تم العثور عليها في المنطقة وتصويرها.

وأوضحت المصادر أن وحدة هندسة المتفجرات في الجيش فجّرت ما تبقى من عبوات، إذ سُمع أصوات انفجارات كبيرة في المكان.

ولم يُعرف إذا ما كانت تلك العبوات مُعقدة لدرجة أنها تفوق قدرات الطواقم الفلسطينية على تفجيرها، أو أنها جاءت استكمالًا لعمليات التمشيط التي قامت بها قوات الاحتلال لساعات، والعثور على عبوات جديدة.

أما محافظ طولكرم عصام أبو بكر فأكد في تصريح صحفي اليوم أن الخبراء الفلسطينيين فككوا جميع العبوات، وأنه لا جديد لدى جيش الاحتلال سوى "حركات استعراضية".

وأشار شهود عِيان إلى أن جنود الاحتلال ينتشرون بشكل واسع في المنطقة ويفتشونها بدقة ويمنعون حركة الدخول والخروج منها.

اكتشاف حقل العبوات

وفكَّكت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية الليلة الماضية قبل الماضية حقل عبوات ناسفة نُصبت كما يعتقد لاستهداف آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي على إحدى الطرق شمال طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.

ويظهر من الصور التي نشرتها الشرطة الفلسطينية أنه تم نصب العبوات بشكل هندسي على إحدى الطرق بين بلدتي علار وعتيل شمال طولكرم والتي تسلكها جيبات الاحتلال.

وتتعرض علار وعتيل بشكل شبه يومي لاقتحامات ومداهمات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتعد هذه تطورا في محاولة مقاومين فلسطينيين تطوير عملياتهم ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، حيث تشهد الضفة عمليات إطلاق نار تجاه الجنود والمستوطنين.

وبحسب بيان رسمي للشرطة في الضفة فقد عثر على "عدد من العبوات الناسفة وجدت مزروعة بجانب الطريق الواصلة ما بين بلدتي علار وعتيل، شمال طولكرم".

وقال الناطق الإعلامي باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات في بيان له إن "الشرطة عثرت على عدد من الأجسام المشبوهة أثناء عمل إحدى الدوريات في منطقة ما بين علار وعتيل شمال طولكرم".

وأضاف أن "إدارة هندسة المتفجرات تساندها قوات من الأجهزة الأمنية تحركت للمكان، وعند وصولها أجرت الفحص الهندسي ليتبين أنها عبوات شديدة الانفجار وتشكل خطورة على حياة المواطنين"، على حد قولها.

وذكر ارزيقات ظهر اليوم السبت إن العمل ما زال جاريًا "من قبل وحدة هندسة المتفجرات بالشرطة وبإسناد الأجهزة الأمنية لإزالة الأجسام المشبوهة التي عثر عليها في منطقة خلة طويلة في الطريق الفرعي الواصل بين عتيل وعلار شمال طولكرم".

وأوضح أنه تم إغلاق المنطقة بالكامل أمام حركة المركبات والمواطنين، داعياً المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة حتى الانتهاء من العمل.

ومؤخراً حذر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وضباط إسرائيليون كبار من محاولة فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس تنفيذ عمليات في الضفة.

وقبل أسابيع قليلة قتل مستوطن إسرائيلي (حاخام) برصاص مقاومين فلسطينيين في نابلس، حيث اتهم الاحتلال رسمياً حركة حماس بالوقوف وراء الهجوم، ويقول إنه يلاحق خلية مسؤولة عن تنفيذه خرجت من جنين شمال الضفة.