قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى (إسرائيل) أعطت دفعة جديدة لنشاط دولة الاحتلال في توسيع الاستيطان.
ولفت المكتب النظر في تقريره الأسبوعي حول الاستيطان، إلى أنه وما إن غادر بنس عائدا إلى واشنطن، حتى أوصى المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفيحاي مندلبليت، بشرعنة البؤرة الاستيطانية "حافات جلعاد" غرب نابلس، إلى مستوطنة معترف بها.
وجاءت توصيات مندلبليت ردا على طلب تقدم به وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، لتحويل البؤرة إلى مستوطنة، ووافق مندلبليت على اقتراح تسوية البؤرة الاستيطانية، بحسب ما أعلن وزراء "البيت اليهودى" نفتالى بينيت وأييليت شاكيد التي كانت قد صرحت بأنه سوف يتم المصادقة على شرعنة البؤرة فور انتهاء زيارة بنس للكيان.
وصدقت اللجنة الوزارية للتشريعات في حكومة الاحتلال، على عدة مشاريع قوانين قدمتها حكومة بنيامين نتنياهو تقضي بتطبيق القوانين على المستوطنات بالأراضي الفلسطينية المحتلة، ويأتي هذه الإجراء بغية ملاءمة الكنيست لمشاريع القوانين قبيل المصادقة عليها بالقراءتين الثانية والثالثة، ليتسنى تنفيذها وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي السياق ذاته، صدقت لجنة التربية والتعليم، على مشروع قانون توسيع صلاحيات مجلس التعليم العالي ليشمل مناطق الضفة الغربية المحتلة، بغالبية ثمانية أصوات مقابل رفض خمسة آخرين.
وفي إطار سياسة التطهير العرقي الصامت التي تمارسها حكومة الاحتلال في مناطق الأغوار الفلسطينية حولت جرافات الاحتلال، خربة كرزلية إلى الغرب من الجفتلك في الأغوار الوسطى، إلى أثر بعد أن مسحت من على وجه الأرض ما تبقى من منشآت بدائية الصنع وخيام، في هجوم يعتبر العاشر من نوعه.
وذكر التقرير أن دراسة إسرائيلية إحصائية أظهرت زيادة عدد المستوطنين المتواجدين في الضفة الغربية المحتلة باستثناء القدس، ليقترب من نحو نصف مليون مع حلول عام 2018.
وأوضح أن عدد المستوطنين بداية العام الحالي وصل إلى 435 مليون مستوطن موزعين على 150 مستوطنة، في حين انخفض معدل النمو السكاني إلى 3.4%، وهو ما يعني نموا بواقع 15 ألف مستوطن سنويًا.