فلسطين أون لاين

​إثر تحطيم معلم للراحل جورج حبش

لجنة القوى الوطنية تنهي خلافًا بين "الشعبية" و"فتح" في بيت لحم

...
بيت لحم / غزة - يحيى اليعقوبي

أفاد الناشط الإعلامي بمدينة بيت لحم حسن عبد الجواد، بأن لجنة تنسيق القوى الوطنية والفصائل أنهت، أمس، الخلاف الذي حدث بين حركتي فتح والجبهة الشعبية بمنطقة الدوحة في بيت لحم على خلفية قيام عناصر من فتح بتحطيم معلم للراحل جورج حبش والذي أقامته الشعبية في الذكرى العاشرة لرحيله.

وقال عبد الجواد لصحيفة "فلسطين": إن الاتفاق تضمن إدانة الاعتداء على الصرح، وإدانة الهجوم على منازل أحد المواطنين من قبل عناصر فتح، والاتفاق على بناء صرح وطني للرمزين ياسر عرفات وجورج حبش في مكان مناسب في الدوحة بإشراف القوى الوطنية، وتشكيل لجنة متابعة تفاصيل الخلافة لضمان عدم تكراره، ودراسة جوانب الخلل الذي حدث.

وأشار إلى أن لجنة التنسيق الفصائلية قامت بمتابعة المشكلة التي حدثت بين مجموعات من فتح والجبهة الشعبية، حيث عقدت اجتماعًا مساء أمس بحضور ممثلين عن الحركتين وفصائل فلسطينية في مقر بلدية الدوحة.

وبشأن تفاصيل الاعتداء، نبه عبد الجواد إلى أن الجبهة الشعبية وضعت نصبًا تذكاريًا في ذكرى رحيل حبش قبل عشرة أيام على مدخل بلدية الدوحة الجنوبي، قامت عناصر فتح بإطلاق النار عليه، كما وضعت الشعبية صرحًا حجريًا يبعد 800 متر عن سابقه يضم صورة لحبش جرى تحطيمه كذلك، وعلى إثر ذلك حدثت مواجهات بين أنصار الحركتين وعناصر من الأجهزة الأمنية ومواطنين محتشدين استمر لساعتين.

من جانبه، أدان عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية حسين منصور "أعمال البلطجة والزعرنة" التي مارستها عناصر فتح.

وقال منصور لصحيفة "فلسطين": "من قام بهذا العمل لا يخدمون سوى الاحتلال بالمس بالمشروع والرموز الوطنية وهم يحاولون نزع كل ما هو فلسطيني من وجدان الشعب الذي يقدر رموزه لدورهم الكبير في خدمة القضية الفلسطينية".

وشدد على ضرورة أن تقوم فتح بالاعتذار عن العمل الذي قام به محسوبون عليها، وأن ترفع الغطاء التنظيمي عنهم لتقديمهم للمحاكمة، باعتبارهم "مثيري فتنة ويمكن أن يمسوا بالعلاقات الوطنية".

وقال إطلاق عناصر من فتح النار على عناصر الشعبية "نتاج التنسيق الأمني مع الاحتلال الذي يكشف مرارًا عن طابور مشبوه يسعى لطرد الفكر الوطني للجبهة الشعبية"، حسب قوله.