فلسطين أون لاين

​عبر الأجهزة الذكية

برامج تسمح للأهل بتحديد ما يشاهده الطفل

...
غزة - نسمة حمتو

يقضي كثير من الأطفال ساعاتٍ طويلة في استخدام الأجهزة الذكية، ولا يكتفون بالألعاب المثبّتة عليها، بل يتصفحون مواقع الإنترنت، وهذا ما يجعلهم عرضة لمشاهدة محتويات غير مناسبة لهم، ولحل هذه المشكلة، ثمّة برامج يمكن للأهل تثبيتها على الأجهزة الذكية لتحديد المحتوى الذي يشاهده الأبناء، ولمعرفة كل ما يتابعونه..

المناعة لا المنع

المتخصص في الإعلام الاجتماعي خالد صافي، قال إن الطفل بعمر ثلاث سنوات، غالبا ما يكون قادرا على التنقل بين معظم المنصات الاجتماعية، وإمضاء وقت طويل في استخدامها.

وأضاف: "القائمون على هذه المواقع أسسوها خصيصاً للاستفادة المالية المبنية عليها، بغض النظر عن القيم التي قد تهدمها"، متابعا: "الوقت الذي يقضيه الطفل في تصفح هذه المواقع، يدر عليها ربحا، لذا فإنها تستخدم الشخصيات المحبوبة للأطفال لتدفعهم لقضاء وقت أطول في متابعتها، ولكن المشكلة هنا أن بعض المواد التي يشاهدها الطفل قد تحتوي مشاهد غير مناسبة له".

وأكد أن دور الأهل يكمن في التحكم في مضمون المحتوى الذي يتعرض له، أي "المناعة لا المنع" على حد قوله.

ولفت إلى وجود برامج رقابة أبوية يمكن تثبيتها على الحواسيب والأجهزة الذكية، وهي تساعد الآباء في تحديد المحتوى الذي يتابعه الأبناء، وحذف المشاهد العنيفة أو غير الأخلاقية منه، مع الاطلاع على ما يشاهدونه.

وذكر صافي بعض هذه البرامج، ومنها "يوتيوب كيدز"، وهو نسخة للأطفال من موقع تبادل مقاطع الفيديو "يوتيوب"، فالمحتوى الموجود هذه النسخة المتوفر فيها نقي ومناسب للطفل.

ولفت إلى برنامج آخر مهم جداً للأهل لمراقبة المحتوى الذي يشاهده أبناؤهم، وهو "OUR PACT"، مبينا أنه يمكّن الأهل من التحكم في الهاتف عن بُعد لمعرفة ما يراه الطفل عبر الجهاز الخاص به".

ومن البرامج المهمة كذلك التي نصح بها صافي، "SPW MASTER" ، وهو مفيد لكل أبوين يرغبان بالحصول على الحصاد اليومي لابنهما، ومتابعة التطبيقات الموجودة على هاتفه، وذلك يظهر من خلال ملف يومي يضم ما شاهده الطفل عبر جهازه.

وقال صافي إن هذه التطبيقات لا تحتاج إلى الكثير من الخبرة ولا الدراية في إدارة الحسابات الشخصية للأطفال بل يمكن تثبيتها بسهولة عبر متاجر التطبيقات، وبعد تثبيتها، تكون عملية المتابعة سهلة.

وأضاف: "هذا الأمر ذاته ينطبق على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، من خلال ترشيد المحتوى، وإعدادات بعضها، مثل (يوتيوب) تمكن الأهل من تحديد ما يُسمح للابن بمتابعته، والاحتفاظ بسجل لما يشاهده".