أفادت راوية أبو زهيري محامية الدفاع عن العميد محمد الداية مرافق الرئيس الراحل ياسر عرفات، بأنه جرى تأجيل الجلسة الثالثة لمحاكمة موكلها، التي كان من المقرر انعقادها أمس، نظراً لتردي وضعه الصحي.

وقالت أبو زهيري في تصريحات لـ "فلسطين"، أمس، إن المحكمة قررت تأجيل جلسة محاكمة الداية، حتى الرابع من شهر شباط/ فبراير المُقبل، نظراً لصعوبة وضعه الصحي، الذي لا يسمح له بحضور الجلسة، مشيرةً إلى أنه يرقد حالياً في المستشفى الاستشاري العربي في رام الله.

وبيّنت أن موكلها يعاني من أوضاع صحية صعبة، تتمثل بانسداد في شريانيين بالقلب، مما يستدعي إجراء عملية "قسطرة قلبية" له، لافتةً إلى أن عدم استقرار وضعه الصحي وضغط الدم، يعيق إجراءها.

وكانت أبو زهيري ذكرت في تصريح سابق لـ "فلسطين"، أنها قدمت طلب "إخلاء سبيل" عن محمد للمحكمة، بسبب تردي وضعه الصحي، وانتهاء ملف التحقيق، لكن الأخيرة "لم ترد حتى اللحظة".

وأشارت إلى أن موكلها يعاني أوضاعاً صحية ونفسية صعبة، لاسيما أنه يعاني من مرض ضغط الدم، مشيرةً إلى أنه لا يزال موقوفاً لدى السلطة حتى الآن.

وعقدت المحكمة جلستها الثانية لمحاكمة الداية، في التاسع من الشهر الجاري، والتي تضمنت تقديم النيابة لباقي الشهود الموجودين في لائحة الاتهام.

وبحسب أبو زهيري، فإن الجريمة المُسندة "التهديد والابتزاز لموظف يعمل في مكتب الرئيس يدعى حسين حسين، وإنشاء صفحات على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحمل إحداها اسم "أبناء الشهداء"، والثانية "لا للفساد".

تجدر الإشارة إلى أن الداية، عمل لفترات طويلة مرافقا للرئيس عرفات، خلفًا لوالده الشهيد يوسف الداية الذي عمل مرافقا لأبو عمار في بيروت، وقد جرى اعتقاله في آخر عهد عرفات على قضايا تقول مصادر مقربة منه إنها كانت ملفقة من مسؤولين أمنيين محيطين بعرفات.

وجرى الافراج عن الداية في عهد عرفات، وعيّن عميدا في حرس الرئيس، قبل أن يتم إخراجه من الجهاز لاحقا.