فلسطين أون لاين

عربـدة المستـوطنيـن تفشـل أمـام تحـدي أهـل الضفة

...
​قلقيلية- مصطفى صبري

سجّل الفلسطينيون صورًا عديدة من التحدّي والإقدام بعد مقتل الحاخام المستوطن قبل قرابة الأسبوعين قرب قرية جيت شرق قلقيلية، حيث تصدّى الأهالي في قرية جيت للمستوطنين المقتحمين ومنعوهم من تدمير الممتلكات ومهاجمة المنازل.

وقال رئيس مجلس محلي قرية جيت جمال يامين لصحيفة "فلسطين": "إن هذا التحدي شكل حماية ذاتية لأهالي القرية المحاصرة بالاستيطان من جميع الجهات وخصوصا بؤرة جفعات جلعاد المقامة على أراضينا ذات الملكية الخاصة".

وفي بلدة عزون تصدى الآلاف من أبناء البلدة مساء الثلاثاء الماضي والقرى المجاورة لمحاولة اقتحام البلدة من قبل مجموعات المستوطنين الذين تجمعوا بسياراتهم أمام المدخل الشمالي القريب من الشارع الالتفافي رقم 55.

أهالي البلدة تحدثوا عن تصديهم لاقتحام المستوطنين وتعرضهم إلى الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني والمطاطي والحي من قبل جيش الاحتلال الذي تدخل لحماية المستوطنين وتأمين عملية الاقتحام.

المواطن عزام اسليم قال: "عند منتصف الليل تم رصد مركبات المستوطنين وهي تتجمع أمام المدخل الشمالي والرئيس للبلدة، وانتشر هذا الخبر بسرعة بين المواطنين من خلال صفحات الفيسبوك والاتصال بالهواتف الخلوية، ولم يبق في المنازل داخل البلدة إلا الأطفال والنساء وكبار السن الذين لا يستطيعون الخروج من منازلهم، وتجمع الآلاف من المواطنين بالقرب من المدخل الشمالي قبالة المستوطنين، والهتافات تعلو في المكان".

بدوره قال مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في بلدية عزون الناشط حسن شبيطة: "المستوطنون كانوا يخططون لاقتحام البلدة والعربدة على المواطنين في محاولة منهم الانتقام من أهالي عزون بعد تعرض حافلات للمستوطنين قبل يومين للرشق بالحجارة وتضرر العديد منها ووقوع إصابات".

وأضاف: "كانت محاولتهم هذه رد اعتبار لهم، ومن أجل إرهاب المواطنين إلا أن الأهالي انتفضوا واستعانوا بالأذان الموحد لنقل صرخات الاستغاثة الى كل مساجد المحافظة لدعم أهالي عزون ومنع اقتحام المستوطنين".

وتابع: "لقد نجح الأهالي في صد المستوطنين، ولكن نتيجة المواجهات قرب المدخل الشمالي كانت أكثر من 60 إصابة بالغاز المسيل للدموع مع إصابتين بالرصاص الحي".

وتخوف شبيطة من ردة فعل جيش الاحتلال في الساعات القادمة من أهالي عزون لتصديهم للمستوطنين، معللًا أن الاحتلال ينتقم من الأهالي بالحصار الشبه دائم والاعتقالات والاقتحامات لأحياء كاملة والتنكيل بالعائلات وتخريب المنازل بشكل وحشي وإرهابي".

ولفت شبيطة أنه تمّ قطع التيار الكهربائي عن البلدة في أثناء المواجهات ومحاولات الاقتحام.

يشار أن بلدة عزون يبلغ تعداد سكانها 12 ألف مواطن محاطة ببوابات أمنية على مداخلها الشمالي والغربي والشرقي، واسيجة أمنية على امتداد الشارع الالتفافي رقم 55 وتوجد فيها أكبر نسبة معتقلين بالنسبة لمجموع السكان.