أطلق نشطاء فلسطينيون وعرب ومهتمون بشؤون الأسرى الفلسطينيين، حملة إلكترونية للمطالبة بإطلاق سراح الأسيرة إسراء جعابيص وعلاجها من الحروق الشديدة المصابة بها منذ اعتقالها قبل نحو عامين.
وتفاعل النشطاء مع الحملة باللغتين العربية والإنجليزية على مختلف منصات التواصل الاجتماعي عبر نشر دعوات صريحة لإنقاذ حياة الأسيرة جعابيص وتوفير سبل العلاج المناسب لها وفق ما تنص عليه قوانين حقوق الإنسان، وذلك تحت وسم (#هاشتاق) #أنقذوا_إسراء، freeisra #helpisraa#.
وتعرضت المقدسية إسراء الجعبابيص في الحادي عشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2015 لحادثة سير تسبب بانفجار في سيارتها ولقرب موقع الحادث من حاجز احتلالي على مدخل مدينة القدس المحتلة، أقدمت قوات الاحتلال على اعتقالها تحت ذريعة محاولة تفجير سيارتها عند الحاجز.
وأصيبت الجعابيص بحروق وصلت نسبتها إلى 60 بالمائة من جسدها وبتر أصابع يديها، قبل أن يصدر الاحتلال بحقها حكم بالسجن (11 عاماً) بتهمة أصرت عليها نيابة الاحتلال بالرغم من أوضاعها الصحية وعدم وجود أيه أدلة تثبتها.
الناشط ثامر سباعنة قال بمشاركته: "بسبب تآكل معظم أصابعها نتيجة الحريق والإصابة، لا تستطيع إسراء تناول الطعام ولا القيام بأدنى مهام المعيشة اليومية، يجب الافراج عنها لتتمكن عائلتها من علاجها، وكي يستطيع طفلها معتصم التعرف على ملامحها التي تغيرت تماما".
وغردت الشابة دعاء سليم على صفحتها بـ"فيس بوك" متسائلة: "هل تخيلت أن تصحو يوماً من نومك لتجد ملامح وجهك أو وجه من تحب قد تغيرت بسبب الاحتلال"، ثم ختمت مشاركتها بوسم ##أنقذوا_إسراء مع نشر عدة صورة لها أثناء الاعتقال وهي مكبلة اليدين.
أما الناشط أحمد جراد فكتب: "منذ أيام قليلة أقدمت إسراء على قص شعرها، حتى لا تكون مضطرة لتسريحه، فهذه الوظيفة التي كانت في يوم ما مهمة روتينية محببة أضحت شاقة لدرجة الألم، خاصة بعد أن بترت أصابعها بفعل الحروق، ولم يبق لها سوى اثنين في يدها اليمنى".
وقال معتز دويك: "الحروق ألصقت إبطها الأيمن بجسدها وأصبحت عاجزة تماما عن تحريك يدها، كما التصقت أذناها برأسها بفعل النيران، وشوهت وجهها للحد الذي اختفت معه ملامحها، وبمرور الوقت صارت تعاني من ضعف في النظر؛ إذ تجد صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة".
ومن واقع المعاناة كتب جهاد بركات بمشاركته: "هذه أنا، أنا إسراء"، هكذا نادت الأسيرة المقدسية #إسراء_جعابيص عائلاتها كي يتعرفوا عليها في أول زيارة بعد اعتقالها وإصابتها بجروح وحروق بالغة شوهت ملامحها وجسدها".
يشار إلى أن الأسيرة جعابيص وهي من بلدة جبل المكبر في القدس المحتلة، بحاجة لثماني عمليات عاجلة في عينيها ووجهها ولفصل أذنيها الملتصقتين برأسها، ولعلاج إصابات بالغة في يديها، بينما يرفض الاحتلال تحويلها للعلاج، وفق ما أكدت عائلتها في وقت سابق.