فلسطين أون لاين

هنية: المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني حماية للمشروع الوطني

...
جانب من لقاء هنية بشيوخ العشائر والوجهاء والمخاتير بغزة (تصوير: محمود أبو حصيرة)
غزة - فلسطين أون لاين

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية إلى ضرورة عقد الإطار القيادي المؤقت، والاتفاق على كيفية بناء منظمة التحرير.

وشدد هنية على تمسك حركته بضرورة إنجاز المصالحة وفق اتفاق القاهرة، مؤكدًا أن تباطؤ في هذا الملف سيكون له نتائج وخيمة ليس فقط على حدود غزة بل على مستوى القضية الوطنية أجمع.

وأشار إلى أن قرار ترمب بحق القدس جزء من معركة كبرى تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، قائلاً خلال لقائه شيوخ العشائر والوجهاء والمخاتير بغزة إن القرار كان بترتيب البيت الوطني الفلسطيني لتكون هناك قيادة واحدة وبيت سياسي واحد والتفرغ للقضايا الوطنية الكبرى.

وأضاف: "الاستراتيجية التي تبنيناها فيما يتعلق بالمصالحة وترتيب البيت الفلسطيني كان هدفها بالأساس هو حماية المشروع الوطني مما هو قادم".

وبين أن معركة القدس لا يستطيع طرف واحد أن يقودها، وهي مصير أمة، والشعب الفلسطيني بحاجة ماسة إلى عمقها الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن شعبنا الفلسطيني في الشتات ومخيمات اللجوء والفلسطينيون في الجاليات الاوروبية يمثلون مخزونًا استراتيجيًا.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني دافع عن قدسية أرضه وقدم في سبيل ذلك الشهداء والجرحي، موضحًا أن غزة تئن تحت العقوبات الظالمة التي فرضت عليها.

وقال إن الحديث عن السلام الإقليمي وارتفاع وتيرة الحديث عن التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومحاولات تزييف الوعي العربي وإثارة قضية التعايش مع الكيان الصهيوني، يأتي في إطار تغيير معالم المنطقة.

وأوضح أن القرار الأميركي يحمل مخاطر على طبيعة العلاقة بين فلسطين والأردن، "وهناك حديث واضح عن الوطن البديل والخيار الأردني والتوطين والكونفدرالية مع السكان، وتحذيرات أردنية من ذلك لأن هناك مخاطر على الفلسطينيين وعلى الأردن"، وفق قوله.

وبين أن المخاطر المتعلقة بالمنطقة وشطب حق العودة والحديث عن التوطين، يجعلنا كشعب فلسطيني نمثل رأس الحربة للأمة يجعلنا مطالبين بشكل واضح لا يحتمل التأويل بموقف واضح قطعي لا يسمح مطلقا بأي اختراق سياسي بموضوع القدس أو قضيتنا الفلسطينية

وأشاد بموقف الأمة العربية والإسلامية المتحرك على أنغام الشعب الفلسطيني، موضحًا أن أي تخاذل أو تراجع أو تفريط بالحق العربي الفلسطيني الإسلامي في القدس سيكون له ارتدادات خطيرة على كل الأمة.

وقال: "خلال الأيام الماضية سجلنا علامات فارقة في صراعنا مع الاحتلال"، مشيرًا إلى أن (إسرائيل) أصبحت عبء على العالم وحتى على الدول الأوروبية.

وقال هنية للمخاتير ووجهاء العشائر: أنتم دفعتم سفينة المصالحة المجتمعية وساهمتم في تخفيف أوجاع الانقسام كنتم ولا زلتم في هذا الميدان، وعلى صعيد السلم الاجتماعي وتثبيت نظرية الأمن داخل المجتمع كان لكم دور بارز ومشهور.

وأضاف هنية: الحراك العربي والعالمي ضد قرار ترامب، كشف أن هناك بداية لتراجع الهيمنة الأميركية على العالم، ولم تعد البلطجة السياسية ولا التهديد هي من تتحكم بقرارات الدول.

ومن جانبه، طالب يحيى السنوار، قائد حركة "حماس"، بغزة، "المخاتير ورؤساء العشائر"، بالعمل على دعم جهود المصالحة الفلسطينية، بهدف "التوحد في معركة القدس، والمشروع الوطني الفلسطيني".

وقال في كلمة له خلال اللقاء:" وضع المصالحة يحتاج إلى تضافر جهود كل الفلسطينيين للنهوض بهذا المشروع وعدم تحويله إلى عملية سياسية تستمر على مدار سنوات".

ولفت إلى أنه نظّم عدة لقاءات مع الفصائل الفلسطينية والمجتمع المدني والشباب الفلسطيني، وطالبهم بـ"حماية المصالحة".

وأكّد على ضرورة إنجاح مشروع المصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى أن ما يحكم نجاح هذا الملف هو "الوقت".

وأضاف:" لكن الزمن محدود لأنه المخاطر المحيطة بنا هي مخاطر كبيرة".

وشدد على أن حركة حماس تراكم القوة في شتى المجالات ومنها العسكرية، إلى جانب تحقيق المصالحة.

وقال:" مراكمة القوة العسكرية جزء مهم لتحقيق مشروعنا الوطني، وهذا لا يعني أننا نهدف للحرب أو أننا متعجلون للحرب، وندرك أن بعض القضايا تحل بالمقاومة الشعبية، وأخرى بالعمل الدبلوماسي".

وطالب السنوار القيادة الفلسطينية بـ"عقد الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير بحضور الكل الفلسطيني".