فلسطين أون لاين

​باستصدار قانون يوجب فحص الدم

"يمكن مدمن" حملةٌ تسعى إلى كشف المدمنين قبل الزواج

...
بريكة (أرشيف)
غزة - صفاء عاشور

كم من فتاة طارت فرحًا بزواجها، ثم ما لبثت أن سقطت من طيرانها هذا على وقع اكتشافها حقيقة أن "سعيد الحظ" مدمنٌ يتعاطى المخدرات!، لحماية الفتيات من الوقوع في هذا الفخ، وفي الوقت نفسه لحماية الشباب المدمنين بـ"إجبارهم" على الإقلاع عن التعاطي، أطلق فريق الجنوب الاجتماعي التابع لملتقى إعلاميات الجنوب حملة إلكترونية بعنوان: "يمكن مدمن"، لمطالبة المجلس التشريعي بسنّ قانون يقضي بوجوب إجراء فحص دم شامل للمقبلين على الزواج، لكشف هل الشخص مدمن المواد المخدرة أم لا.

الحملة الإلكترونية أطلقت الخميس الماضي، وشارك الكثير من مستخدمي موقعي التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، و(تويتر) بالنشر والتغريد تحت وسم "يمكن مدمن".

الحملة الأولى

أمل بريكة منسقة الحملة في فريق الجنوب الاجتماعي قالت: "إن الفريق أطلق الحملة ضمن أنشطة وفعاليات مشروع "رصد وتعزيز وسائل الإعلام من أجل حقوق النساء في المناطق المهمشة"، بدعم من المؤسسة الأورومتوسطية الرامية إلى دعم المدافعين عن حقوق الإنسان".

وأضافت في حديث إلى "فلسطين": "موضوع الحملة هو الأول من نوعه، يرمي إلى الضغط على المجلس التشريعي والقضاة في جناحي الوطن، من أجل سنّ قانون يقضي بفحص الدم الشامل للمقبلين على الزواج، وذلك من أجل الكشف المبكر للشخص أهو مدمن على المواد المخدرة".

تابعت: "ومن ضمن أهداف الحملة أيضًا إخضاع المدمنين على المخدرات للعلاج حتى الإقلاع عن تناولها، والتقليل من زواج المدمنين على المخدرات، الذي يكون دون علم الطرف الآخر، وهو ما يتسبب بعدها بمشاكل عديدة".

وأكدت أن علاج الشاب المدمن على المخدرات يمكّنه بعد ذلك من تأسيس أسرة تخلو من المشاكل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية، والمشاكل القانونية التي تدفع الزوجين إلى اللجوء إلى المحاكم والانفصال وتدمير الأسرة، مع كل ما يحمله ذلك من ضرر على الأبناء.

تختلف عن سابقاتها

وأشارت بريكة إلى أن هذه الحملة تختلف عن الكثير من ورش التوعية، والمطويات التي توزع من أجل الحد من انتشار المخدرات.

وبينت أن اختلاف هذه الحملة عن سابقاتها يكمن في محاولة الخروج بقرار أو تعميم من قبل صناع القرار، الذي من شأنه أن يشجّع المدمنين على الإقلاع عن المخدرات، بدافع الإحساس بالرهبة من صدور القرار، ما يعني اكتشاف أمره، إذا ما فكّر بالزواج.

وشارك في التغريد تحت وسم الحملة عدد من نشطاء فريق الجنوب الاجتماعي، وعدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لكي تصل الفكرة إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور المستهدف، لإقناعهم بتقبلها وتطبيقها على أرض الواقع.

ومما كتبه مستخدمو مواقع التواصل تحت وسم "يمكن مدمن": "الفحص الطبي قبل الزواج يضمن وقاية الطرفين والذرية من الأمراض"، وأحدهم كتب: "المخدرات أكبر مدمر للفرد وللأسرة وللمجتمع الذي يتضرر منه"، وكتب آخر: "المخدرات جريمة في حق نفسك وأسرتك"، في حين رأى أحد المستخدمين أن "المدمن هو خطر على نفسه وأسرته وعائلته بأكملها".