جدد رئيس السلطة محمود عباس، تأكيده على أن الولايات المتحدة الامريكية لم تعد وسيطاً نزيهاً في عملية "التسوية" بعد قرار رئيسها دونالد ترامب، الإعلان عن القدس عاصمة لدولة (إسرائيل) ونقل سفارة بلاده إليها.
وقال عباس خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم: إن الولايات المتحدة لم تعد وسيطاً في عملية التسوية، بسبب انحيازها وخرقها للقانون الدولي.
وأضاف "أن من ينفذ هكذا مشروع (الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان) لا يكون قادراً على تقديم حل عادل معقول لتحقيق التسوية في الشرق الأوسط".
وأشار إلى أن (إسرائيل) تقوم بعمل استيطاني في كافة الأراضي الفلسطينية، لافتاً إلى أنه "حسب اتفاقية جنيف الرابعة هذه أرض محتلة ولا يجوز للدولة المحتلة أن تنقل سكانها"، وفق قوله.
واعتبر أن الاعتراف بدولة فلسطين، هو استثمار في السلام، وفي مستقبل مستقر وآمن للمنطقة، داعياً الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بأن تقوم بذلك قبل فوات الأوان حفاظاً على حل الدولتين.
وذكّر عباس بأن 128 دولة دعمت مشروع القرار الخاص بالقدس في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابع: "بدأنا في مجلس الأمن ثم في الجمعية العامة مرتين وهذه الثالثة، وسنستمر في جهودنا"، مبدياً استعداده للتفاوض في حال القبول بحل الدولتين والقدس عاصمة لفلسطين.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي ماكرون: إنه لا يؤيد قرار ترامب بشأن القدس، مؤكداً حرصه على العملية السياسية، والاستقرار بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل).
واعتبر ماكرون، أن انعقاد الاجتماعات في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، يظهر أن مطالب الشعب الفلسطيني لها صدى، وأن فلسطين ليست وحدها ونسعى لأن تكون القدس عاصمة للدولتين.
وأضاف: "فرنسا ستبقى تقف إلى جانب فلسطين، ونأمل بأن يستمر العمل البناء مع (إسرائيل)"، مُعبراً عن رضاه مما تحقق على صعيد إنهاء الانقسام الفلسطيني.