قال رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين أحمد أبو حلبية اليوم الاثنين، إن إعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترمب نيته نقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى مدينة القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمةً لـ "إسرائيل" يعد اعتداءً صارخًا ووقحًا على الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني.
وأكد أبو حلبية في بيان لمؤسسة القدس الدولية، أن القدس بشطريها الغربي الذي احتل عام 1948، والشرقي الذي احتل عام 1967، هي حقٌ تاريخي خالص للشعب الفلسطيني.
وشدد على أن الخطوة الأمريكية هي استمرار لانحياز الإدارة الأمريكية الدائم لسلطة الاحتلال في فلسطين، والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وحريته في أرضه، والتصدي لكل محاولات إنصافه في المحافل والمنتديات الدولية.
واعتبر أبو حلبية القرار الأمريكي تزلفًا (مداهنة) "للوبي المتصهين" في الولايات المتحدة، وتزويرًا للتاريخ، وتزييفًا للحقائق لصالح دولة الاحتلال ومستوطنيها اليهود الذين لا ينتسبون لهذه الأرض.
وقال إن: "كانت هذه السياسة الأمريكية المنحازة تشجع دولة الاحتلال بالتمادي في سياستها العدوانية والتهويدية في فلسطين؛ فإنها لن تضفي شرعية لاحتلال القدس وباقي فلسطين".
ومن المرجح أن يعترف الرئيس دونالد ترمب بالقدس المحتلة عاصمة لـ "إسرائيل" في كلمة يوم الأربعاء المقبل، وفق قول مسؤول أمريكي كبير لوكالة "رويترز" الجمعة الماضية.
وإثر الترجيح اعتبرت قيادات في السلطة الخطوة الأمريكية بأنها "تدمر عملية السلام، وتدفع المنطقة إلى مربع عدم الاستقرار".
وأعلنت شخصيات إسلامية ومسيحية وقوى وفعاليات مقدسية اليوم، رفضها المطلق نقل السفارة الأمريكية، والاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، واعتبرتها "إعلان الحرب على الشعب الفلسطيني، وخلط الأوراق من جديد في المنطقة".