فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

​25 عامًا ولا يزال الاحتلال يطارد عائلة عياش

...
الشهيد يحيى عياش (أرشيف)
سلفيت / غزة - جمال غيث

"أنت أنت.. توقف توقف.. أنت ممنوع من الدخول إلى مدينة القدس.. يلّا على بيتك"، بهذه الكلمات صرخت إحدى المجندات الإسرائيليات على المسن عبد اللطيف عياش والد الشهيد القسامي المهندس يحيي عياش، في أثناء محاولته اجتيازه متوجهًا إلى مركز سان جون لطب وجراحة العيون في القدس المحتلة.

وتعاني عائلة الشهيد عياش، من تضييقات الاحتلال منذ أكثر من 25 عامًا مع بداية مطاردة الشهيد عياش، الذي ثأر لمجزرة المسجد الإبراهيمي، وتسبب بقتل المئات من جنود الاحتلال ومستوطنيه.

ويتذرع الاحتلال بمنع المسن عبد اللطيف، من الوصول إلى مستشفى سان جون بالقدس بحجة المنع الأمني، ولأنه والد الشهيد يحيي عياش، قائد مجموعات الاستشهاديين بكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

وحاول الحاج عياش، التوجه الجمعة الماضية، لمركز سان جون لطب وجراحة العيون في القدس المحتلة لإجراء عملية زراعة قرنية في عينه إلا أن قوات الاحتلال حالت دون وصوله إلى المستشفى.

ويقول عياش (82 عامًا): "تعود الحكاية عندما توجهت إلى المستشفى العربي التخصصي في مدينة نابلس بالضفة الغربية لإجراء عملية جراحية في عيني، حيث تم تحويلي من هناك يوم الاثنين الماضي إلى مستشفى سان جون للعيون في القدس حيث تتوافر فيه كل احتياجات العملية ولأنه متخصص في هذا المجال".

ويضيف: "تلقيت تحويلة من المستشفى بضرورة وجودي في مركز سان جون للعيون صباح الجمعة الماضية، ليتم إجراء بعض التحاليل ومن ثم إجراء العملية وعند وصولي أحد الحواجز الإسرائيلية المنتشرة حول المدينة المقدسة طلبت مني إحدى المجندات إبراز بطاقتي الشخصية، وعند التدقيق في بياناتي طلبت مني مغادرة المكان بحجة أني ممنوع أمنيًا".

ولم ييأس عياش، عند هذا الرفض بل تمكن من الوصول إلى حاجز آخر رغم كبره في السن، وحاول إخفاء بطاقته الشخصية عن أعين قوات الاحتلال الموجودين على الحاجز العسكري، ويضيف: "عند دخولي الحاجز حاولت اجتياز الجنود فسرعان ما بدأت مجندة تصرخ بصوت مرتفع عليّ وتطلب مني العودة إلى منزلي".

ويكمل: "فوجئت من طلبها وسألتها عن السبب فقالت (أنت والد يحيي عياش يلّا روح، أنت ممنوع أمنيًّا)"، مشيرًا إلى أنه وبعد أن علم المحتجزون في المعبر من أبناء الشعب الفلسطيني بأنه والد الشهيد يحيي عياش حاولوا الاحتكاك مع جيش الاحتلال الموجود على الحاجز والمطالبة بالسماح له بالوصول إلى المستشفى، لكن الاحتلال تعامل معهم بعنف رافضًا الانصياع لمطالبهم.

ويكمل بغضب: "سأحاول مجددًا الوصول إلى المستشفى لإجراء العملية رغم إجراءات الاحتلال"، مختتمًا حديثه بالدعوة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ولكل سكانها.

وتقول والدة الشهيد عياش: "لم ولن ينسى الاحتلال الإسرائيلي الشهيد يحيى عياش، فلا نزال ملاحقين من قبل جيش الاحتلال منذ أكثر من 25 عامًا أي مع بداية مطاردة ابني، واستشهاده في 5 كانون الثاني/يناير 1996.

وتضيف لصحيفة "فلسطين": "لا يوجد في كافة العالم أسوأ من الاحتلال الإسرائيلي، فكيف يعقل أن يتم منع مسن من الوصول إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية في عينة".

وتشير إلى أن زوجها يعاني من إصابته بإمراض عدة منها مرض القلب والضغط والسكري وهو بحاجة ماسة لإجراء العملية الجراحية، كي يتمكن من الرؤية بشكل مناسب.