قال الناشط في حركة مقاومة التطبيع"NOR" محمود الشجراوي، إن الأنظمة العربية التي تطبع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي تغدر بشعوبها، كونها تستغل انشغالهم بمشاكلهم الداخلية المتفاقمة من أجل فتح قنوات تطبيعية علانية أو سرية مع (تل أبيب).
وأضاف الشجراوي لصحيفة "فلسطين": "تسارعت في الآونة الأخيرة وتيرة عمليات التطبيع الرسمي مع الاحتلال الإسرائيلي، كنتيجة متوقعة لانشغال الشعوب العربية والإسلامية بالعديد من المشاكل والنزاعات السياسية والطائفية، وكاستجابة لضغوطات وإملاءات الحكام الغربيين".
وأوضح أن الحكام العرب يلهثون وراء سراب التطبيع من أجل ضمان بقاء جلوسهم على كرسي الحكم، بينما تعتبر دولة الاحتلال التطبيع بمثابة ترياق الحياة والضمان الأساسي لبقاء حكمها في المنطقة العربية.
ونوه الشجراوي إلى أن الاحتلال لا يسعى فقط للتطبيع مع المؤسسة الرسمية العربية، بل هدفه الأساسي يتمثل بالوصول إلى عقول الشعوب التي ما زالت تقاوم كل سبل التطبيع وتؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني باسترداد أرضه كاملة وإقامة دولته المستقلة.
في هذه الأثناء، أطلقت حركة مقاطعة (إسرائيل) العالمية المعروفة بـ (BDS) حملة لجمع التبرعات من أجل دعم نشاطاتها وإنجازاتها في مواجهة محاولات (تل أبيب) على كافة الساحات الدولية لترهيب ناشطيها ومحاولة إضعافها.
وقالت الحركة في بيان صادر عنها، "إنها استطاعت في السنوات السابقة بفضل الدعم العالمي لها لا أن تقاوم الحرب الإسرائيلية المفتوحة عالمياً واليائسة ضدها وحسب، بل واستمرت في تحقيق الإنجازات والتوسع في بلدان أكثر وضم أطر مجتمعية جديدة لتكرّس إيماننا الراسخ بقدرة شعبنا، بدعم أشقائنا في المنطقة العربية وأحرار العالم، على الانتصار".
وشددت الحركة العالمية على أنه ورغم محاولة (اسرائيل) إضعافها ونزع شرعيتها وترهيب نشطائها حول العالم من خلال حرب قانونية واستخباراتية ودعائية تشنها بموارد مالية وبشرية ضخمة، إلا أن الحركة تتصدى بنجاح لهذه الحرب وتستمر في نموّها الملفت وتأثيرها في عزل (إسرائيل) أكاديمياً وثقافياً وإلى درجة ما اقتصادياً كذلك.
وأشارت في هذا الإطار إلى نجاحاتها بالذات في الغرب والعالم العربي وأمريكا اللاتينية وشرق آسيا وجنوب أفريقيا.
ونوهت إلى نجاحها في مقاطعة (اسرائيل) على صعيد الكنائس الكبرى ومجالس طلبة الجامعات في الولايات المتحدة إلى نقابات العمال الضخمة في البرازيل وبريطانيا وجنوب أفريقيا والهند وعشرات المجالس المحلية في إسبانيا إلى الحركات الاجتماعية والحقوقية الواسعة في العالم العربي وصناديق الاستثمار الهائلة في النرويج وهولندا والدنمارك.
وأكدت الحركة أنها ستمضي قدماً في سعيها لرفع كلفة الاحتلال ونظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)الإسرائيلي حتى يتمتع الشعب الفلسطيني بحقه في التحرر الوطني وعودة اللاجئين وتقرير المصير.
ودعت لدعمها لإكمال مسيرتنا الجماعية الملهمة، والتبرع لها عبر الرابط https://bdsmovement.net/ar/donate.