فلسطين أون لاين

​"جالود" .. يسرق الاحتلال أراضيها في وضح النهار

...
صورة أرشيفية للاستيطان في جالود
نابلس - خاص "فلسطين"

أمن مفقود، وألسنة جرافات الاحتلال تواصل الليل بالنهار في نهش التضاريس، وجنود احتلال شهود زور وحماة غزاة يسرقون الأرض والشجر والحجر، ومستوطنون يواصلون اعتداءاتهم ضد الحجر والشجر والبشر.. هذا المشهد الذي يتكرر كل يوم تعيشه بلدة جالود إلى الجنوب من مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، والتي تبلغ مساحتها 15800 دونم.

مسئول ملف الاستيطان في محافظة نابلس غسان دغلس أكد لصحيفة "فلسطين" أن جالود تتعرض لمجزرة حقيقية من قبل المستوطنين الذين يمارسون العربدة ضد أهالي البلدة وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية.

وشدد دغلس على ان العشرات من الدونمات الزراعية في محيط بلدة جالود تعرضت خلال الأيام الأخيرة وما تزال تتعرض إلى أعمال تجريف كبيرة بمشاركة العديد من الجرافات والبلدوزرات وتحت أعين وحماية جنود الاحتلال الذين يمنعون أصحاب الأراضي من الاقتراب منها.

وذكر دغلس ان الاحتلال يتنكر لكل القوانين والأعراف بل انه يعتدي على أراضي الأصل أن تكون تابعة مدنيا للسلطة الفلسطينية حسب الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال وبمثل هذه الأفعال يؤكد بأنه لم يعد هناك التزام إسرائيلي لأي من هذه الاتفاقيات.

ونوه دغلس إلى أن ممارسات الاحتلال ضد مزارعي جالود والبلدات المحيطة لم تتوقف عن أعمال التجريف فقط بل إن المستوطنين القاطنين في المستوطنات القريبة من البلدة يعتدون باستمرار على منازل المواطنين بالبلدة ويمنعون المزارعين من الاقتراب من أراضيهم الزراعية وأخيرا قاموا بمصادرة جرار زراعي يعود لأحد المزارعين هناك.

ناصر الحج حمد، أحد أصحاب الأراضي المصادرة في جالود يقول: "الآلاف من الدونمات الزراعية التي تعود لنا كعائلة صودرت والتي كان آخرها قبل أيام، حيث استفقنا على أعمال حفريات وتجريف طالت حوالي 40 دونما من أراضينا لتضاف إلى ما تم سرقته منذ أن أقيمت المستوطنات على أراضي البلدة".

وتابع: "لا نعرف طعما للراحة ولا الأمن. بيوتنا في الليل تتعرض لاعتداءات من المستوطنين وفي النهار يسرقون أرضنا عنوة ولا نستطيع ان نحرك ساكنا في ظل وجود العشرات من جنود الاحتلال الذين لا يتوانون لحظة واحدة عن إطلاق النار علينا فيما إذا قررنا الدفاع عنها".

عبد الله الحج حمد، رئيس المجلس القروي للبلدة، يقول: إن جنود الاحتلال يحمون المستوطنين ويمررون مخططاتهم الرامية إلى مصادرة الأراضي وتجريفها وإنشاء مزارع لهم.

وأضاف: "جالود تتعرض لحرب استنزاف للمقدرات وآلاف الدونمات باتت مصادرة بفعل المستوطنات ولا سيما مستوطنة "اوشكودش" المقامة على أراضي البلدة منذ عدة سنوات".

وطالب المؤسسات الرسمية في السلطة بالعمل على فضح جرائم الاحتلال والمستوطنين التي تستهدف المواطنين وأراضيهم في بلدة جالود منذ اللحظة الأولى لاحتلالها وإقامة المستوطنات على أراضيها.