اعتصم العشرات من خريجي التربية الرياضية والفنية يوم الاثنين، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وسط مدينة غزة، احتجاجًا على عدم توفير الوكالة فرص عمل لهم.
ورفع المشاركون بالاعتصام لافتات تتضمن "خريج لاجئ من حقي العمل"، "من حق الطفل اللعب والرسم"، "مستمرون لنيل مطالبنا"، "لا لسياسة تهميش الرياضة والفنون"، "نعم لسياسة التكافل لتشغيلنا", و"خرج قديم من حقي العمل".
وأكد هؤلاء على حقهم في توفير فرص عمل لهم، وتشغيلهم في مدارس "أونروا" بجميع مراحلها الابتدائية والإعدادية، وبما يتناسب مع حجم المدرسة وعدد الطلاب، ومراعاة حق الأقدمية وسنوات الخبرة.
وطالب الناطق باسم خرجي التربية الفنية والرياضية أدهم التتري خلال الاعتصام بضرورة وضع التخصصات المناسبة رياضيًا وفنيًا بدلًا من الحصص الأخرى، مؤكدًا أن الأطفال بالمدارس يحتاجون لتفريغ كبتهم وغضبهم من خلال اللعب والرسم.
وأشار إلى أن هؤلاء الخريجين يعانون من تهميش واضح من قبل "أونروا"، مستنكرًا استبدالها تدريس مادتي التربية الفينة والرياضة بمادة التنشئة الاجتماعية لطلبة المرحلة الابتدائية بمدارسها.
وقال إن" الغاء تدريس تلك المادتين سيجعل مصير المئات من الخريجين في مهب الريح، وستزيد من أوضاعنا صعوبة في ظل انعدام فرص العمل في الأماكن والمجالات الأخرى".
وطالب بضرورة فتح باب المشاريع المتجددة في مدارس الوكالة بمراحلها الابتدائية والإعدادية أسوة بباقي التخصصات، مشيرًا إلى أن مؤسسة بحجم الوكالة قادرة على جذب العشرات من المشاريع الطويلة والمتجددة لتشغيل الخريجين في مدارسها ومؤسساتها.
ووجه التتري رسالة إلى المسؤولين في الحكومة الفلسطينية، قائلًا "اتقوا شر الحليم إذا غضب، اتقوا شر الشباب إذا انتفض، واتقوا شر الشعب إذا جاع، واتقوا الله في انفسكم وشعبكم وفي أبنائكم وشبابكم، فنحن عماد المجتمع". وفق قوله.
وحذر من تصعيد خطواتهم الاحتجاجية في حال عدم تفهم "أونروا" لمطالبهم والاستجابة لها.