استشهد 12 مواطنًا وأصيب آخرون، خلال الـ 24 ساعة الماضية، في انهيار منزل ببئر النعجة في بيت لاهيا شمالي القطاع، وسقوط حائط كبير على خيام النازحين غرب مدينة غزة، فيما غرق مخيم كامل للنازحين في دير البلح، وسط القطاع.
وأفادت مصادر طبية بأن طفلًا رضيعًا وطفلة توفيا اليوم الجمعة، جراء البارد القارص في غزة، في حين واصلت طواقم الدفاع المدني انتشال شهداء ومصابين من تحت أنقاض المنازل المنهارة بفعل الأمطار.
وقال مصدر في الإسعاف والطوارئ، إنَّ 5 أشخاص استشهدوا فيما أصيب آخرون في انهيار منزل ببئر النعجة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفجر اليوم، استشهد مواطنين اثنين جراء انهيار جدار عليهما بالقرب من ملعب فلسطين غرب المدينة بفعل المنخفض الجوي.
وأمس الخميس، استشهد مواطن، إثر انهيار جدار أحد المباني المتضررة في مخيم الشاطىء بفعل سيول الأمطار التي هطلت على المنطقة.
واستشهدت طفلة رضيعة، صباح أمس الخميس، جراء المنخفض الجوي الذي ضرب خيام النازحين في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأعلنت مصادر محلية، غرق مخيم عسقلان بالكامل غرب دير البلح وسط قطاع غزة، حيث ابتلعت مياه الأمطار خيام النازحين وحوّلتها إلى برك موحلة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، يوم الجمعة، إنَّ ما حذّر منه في بيانات سابقة بشأن المنخفض القطبي "بيرون" بدأ يتجسّد فعلياً على الأرض بصورة مأساوية في ظل ظروف مناخية قاسية تضرب قطاع غزة منذ مساء الأربعاء وحتى الجمعة، محمّلةً بسيول جارفة، وفيضانات، وهبّات رياح شديدة، وأمواج بحر مرتفعة، وعواصف رعدية، ما جعل مليون ونصف المليون نازح في مواجهة مباشرة مع خطر الغرق والانهيارات.
وأكد المكتب الحكومي في بيانات سابقة، أن هذا المنخفض يهدد أكثر من مليون ونصف المليون نازح يعيشون منذ أكثر من عامين داخل خيام مهترئة وملاجئ بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية من المطر أو الرياح أو البرد، في ظل إجراءات الاحتلال "الإسرائيلي" الإجرامية وغياب أي حلول بديلة أو تدخلات دولية حقيقية.
وأشار إلى أنَّ قطاع غزةشهد تطورات خطيرة تمثّلت في 12 ضحية ما بين شهداء ومفقودين نتيجة تداعيات وآثار المنخفض الجوي والعاصفة القطبية وانهيارات مبانٍ مقصوفة، في جميع محافظات قطاع غزة.
وذكر، أنّ نحو 13 منزلاً على الأقل انهار في غزة، آخرها في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ولا تزال طواقم الدفاع المدني تتعامل مع مئات النداءات والاستغاثات.
ورصد المكتب الحكومي غرق وانجراف أكثر من 27,000 خيمة من خيام النازحين التي غمرتها المياه أو جرفتها السيول او اقتلعتها الرياح الشديدة.
وأوضح، أنَّ أكثر من ربع مليون نازح تضرروا بشكل مباشر بفعل مياه الأمطار والسيول والانهيارات التي جاءت على خيامهم المهترئة.
ومن جهته، حذّر الدفاع المدني في غزة النازحين الذين عادوا إلى منازلهم المتضررة جراء قصف الاحتلال، من الإقامة في المباني المتصدعة أو غير الصالحة للسكن، مؤكدة ضرورة إخلائها فورًا تجنبًا لوقوع حوادث انهيار قد تهدد حياتهم.
وأفاد الدفاع المدني، بأن طواقم الإنقاذ تعاملت، أمس، مع ثلاثة منازل شهدت انهيارات جزئية في مناطق متفرقة شملت حي النصر وتل الهوا والزيتون، نتيجة تأثرها بمياه الأمطار الغزيرة المصاحبة للمنخفض الجوي الذي يضرب القطاع.
وأكد الدفاع المدني أن الأضرار البنائية في عدد كبير من منازل غزة تجعلها عرضة للانهيار عند تسرب المياه أو استمرار الهطولات المطرية، داعيًا المواطنين إلى أخذ الحيطة والتواصل مع الطواقم المختصة لتقييم سلامة المباني قبل السكن فيها.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر الأربعاء، غرقت آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، بعد هطول أمطار غزيرة، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية العاصفة إلى مساء الجمعة.
ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعا مأساوية بفعل انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.

