حذّر الراصد الجوي ليث العلامي، مساء الخميس، من استمرار الظروف الجوية المُقلقة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المنطقة مقبلة على أكثر من 24 ساعة من الهطولات المطرية المتواصلة، مع دخول الموجة الثانية من المنخفض الجوي.
وقال العلامي، في تحديثه لحالة الطقس في فلسطين، إن مساحات واسعة من الضفة الغربية وقطاع غزة تشهد حاليًا أمطارًا متفاوتة الشدة، متوقعًا أن يستمر تأثير المنخفض طوال ساعات المساء والليل، وصولًا إلى صباح الجمعة.
وأوضح أن الأمطار ستتركز، اعتبارًا من نهار الجمعة وحتى فجر السبت، فوق جنوب الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما ستشهد مناطق الشمال والوسط تراجعًا شبه كامل في الهطولات.
وبيّن العلامي أن المنخفض الجوي الحالي يُصنّف من متوسط إلى عالِ الفعالية، مع تركيز كبير للهطولات على السواحل وقطاع غزة بشكل خاص.
وأشار إلى أن كميات الأمطار المتوقعة على قطاع غزة حتى نهاية المنخفض قد تصل إلى 100 ملم، واصفًا هذه الكمية بأنها "ضخمة" نظرًا لانحصارها في فترة لا تتجاوز 72 ساعة.
حذّرت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة النازحين الذين عادوا إلى منازلهم المتضررة جراء قصف الاحتلال، من الإقامة في المباني المتصدعة أو غير الصالحة للسكن، مؤكدة ضرورة إخلائها فورًا تجنبًا لوقوع حوادث انهيار قد تهدد حياتهم.
وأفادت المديرية، في بيان مقتضب، بأن طواقم الإنقاذ تعاملت، اليوم، مع ثلاثة منازل شهدت انهيارات جزئية في مناطق متفرقة شملت حي النصر وتل الهوا والزيتون، نتيجة تأثرها بمياه الأمطار الغزيرة المصاحبة للمنخفض الجوي الذي يضرب القطاع.
وأكد الدفاع المدني أن الأضرار البنائية في عدد كبير من منازل غزة تجعلها عرضة للانهيار عند تسرب المياه أو استمرار الهطولات المطرية، داعيًا المواطنين إلى أخذ الحيطة والتواصل مع الطواقم المختصة لتقييم سلامة المباني قبل السكن فيها.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، تلقى جهاز الدفاع المدني بغزة أكثر من 2500 مناشدة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم بفعل المنخفض العاصف، وفق ما أفاد به للأناضول المتحدث باسمه محمود بصل في تصريحات سابقة، الخميس.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر الأربعاء، غرقت آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، بعد هطول أمطار غزيرة، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية العاصفة إلى مساء الجمعة.
ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعا مأساوية بفعل انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.

