فلسطين أون لاين

الدفاع المدني يحذر: منخفض جوي عميق يهدد مخيمات غزة بالغرق والانهيارات

...
صورة من الأرشيف
متابعة/ فلسطين أون لاين

حذّر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، من مخاطر كبيرة متوقعة خلال اليومين المقبلين مع اقتراب تأثير منخفض جوي عميق على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المشهد سيكون "بالغ الصعوبة" في ظل واقع إنساني منهار خلّفته حرب الإبادة.

وقال بصل، في تصريحات صحافية، إن مخيمات ومراكز الإيواء، إضافة إلى المباني المتضررة والآيلة للسقوط، مهددة بتعرّضها لأضرار جسيمة قد تؤدي إلى انهيارات وسقوط ضحايا.

 وأشار إلى أن العديد من مخيمات الإيواء الواقعة في مناطق منخفضة مرشحة للغرق الكامل نظرًا لعدم قدرتها على استيعاب كميات الأمطار الغزيرة المتوقعة.

وأضاف أن القطاع قد يشهد غرقًا واسع النطاق نتيجة غزارة الأمطار، في وقت تعاني فيه البنية التحتية من انهيار شامل يطال كل مناحي الحياة، ما يجعل تأثيرات المنخفض أكثر خطورة.

ولفت المتحدث باسم الدفاع المدني إلى أن الحرب "الجنونية" التي توقفت جزئيًا تعود اليوم بصور أخرى من خلال الغرق والبرد والسيول والانهيارات.

 ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية إلى التحرّك الفوري للضغط باتجاه إدخال الكرفانات إلى القطاع وتجهيزها ضمن بنية تحتية مناسبة تؤمن الحد الأدنى من الحماية للسكان.

وفي وقت سابق، حذَّر المكتب الإعلامي الحكومي، من أنَّ منخفض "بيرون" القطبي يهدّد مئات آلاف العائلات النازحة في قطاع غزة بكارثة مناخية جديدة خلال 72 ساعة، مطالبًا العالم بإنقاذ الواقع الإنساني الكارثي.

وقال المكتب الحكومي في بيان صحفي، يوم الثلاثاء، إننا "نتابع بقلق بالغ الآثار والتداعيات المتوقعة للمنخفض الجوي الذي سيدخل قطاع غزة بدءاً من غدٍ الأربعاء وحتى مساء الجمعة، وما يحمله من مخاطر حقيقية تتمثل في غرق الخيام".

وحذر المكتب الحكومي من اجتياح مياه الأمطار لمناطق النزوح العشوائي، وتجدد المأساة التي يعيشها أكثر من مليون ونصف المليون من النازحين الذين يقيمون في خيام مهترئة منذ أكثر من عام دون حلول أو بدائل حقيقية".

وأشار إلى أنَّ المنخفض القطبي "بيرون" سيحمل فيضانات وسيول نتيجة هطول كميات كبيرة من الأمطار المتوقعة، إلى جانب هبّات رياح قوية ستقتلع خيام النازحين، وأمواج بحر عاتية، وعواصف رعدية.

ولفت إلى أن كل المعطيات تشير بوضوح إلى أن قطاع غزة مقبل على تداعيات مناخية خطيرة قد تُلحق أضراراً واسعة بعشرات آلاف العائلات المقيمة في خيام وملاجئ بدائية لا تقيهم من برودة الشتاء ولا قسوة المنخفضات الجوية.