فلسطين أون لاين

ضابط في أمن المقاومة يصرح ..

اعترافات جديدة تكشف تفكك شبكات المرتزقة المدعومة من الاحتلال

...
صورة من الأرشيف
غزة/ فلسطين أون لاين

كشف ضابط في أمن المقاومة، أنّ عددًا من العملاء ضمن شبكات المرتزقة المدعومة من الاحتلال، بادروا خلال الأيام الماضية إلى تسليم أنفسهم طوعًا في إطار المهلة المحددة بعشرة أيام.

وأفاد الضابط، في حديثه لمنصة الحارس التابعة لأمن المقاومة في غزة، أن العملاء قدّموا اعترافات أولية تكشف حالة التفكك والانهيار التنظيمي التي تضرب بنية تلك المجموعات.

وأوضح، أن عدد من العملاء أفادوا أنّ قيادة المرتزقة فرضت خلال الأيام الأخيرة قيودًا متشددة على عناصرها عقب إعلان "باب التوبة"، شملت عزلًا اجتماعيًا بين العائلات، وتشديدًا على الاتصالات والإنترنت، في محاولة للحد من الانشقاقات المتزايدة واحتواء التوتر الداخلي.

وروى أحد العملاء الذين سلّموا أنفسهم أنّ تلك العصابات أقدمت مؤخرًا على إعدام شاب حاول الفرار من مناطق نفوذها، وذلك أمام زوجته وأطفاله، في حادثة تعكس مستوى الانهيار الأخلاقي وتآكل الثقة المتصاعد داخل صفوف المرتزقة.

وشدّد ضابط أمن المقاومة على ضرورة التحقق من مصادر المعلومات المتعلقة بهذا الملف، مؤكدًا أنّ منصتَي "الحارس" و"رادع" هما المرجعان الرسميان الوحيدان لنشر المستجدات والتحديثات الخاصة باعترافات العملاء وتفاصيلها.

ويوم أمس، أكد قيادي في أمن المقاومة، أن ثمانية من المنتسبين للميليشيات المدعومة من الاحتلال بادروا خلال الساعات الماضية إلى تسليم أنفسهم للجهات المختصة، وذلك استجابة لإعلان فتح باب التوبة لمدة عشرة أيام.

وأوضح المصدر القيادي، للمجد الأمني، أن عملية التسليم جاءت بشكل طوعي، بعد تواصل مباشر من بعض العائلات وبدعم واضح من العشائر التي رفعت الغطاء الاجتماعي عن المتورطين، ما أسهم في تسهيل وصولهم للجهات المختصة.

وشدد القيادي، على أن باب التوبة لا يزال مفتوحاً أمام بقية المطلوبين خلال المدة المعلنة، داعياً كل من تورّط إلى استثمار هذه الفرصة لتسوية أوضاعه وفق الإجراءات المتبعة.

ويوم الجمعة الماضية، قال مصدر قيادي في أمن المقاومة، إن الأجهزة الأمنية قررت فتح باب التوبة أمام العناصر المنتمية للميليشيات المدعومة من الاحتلال لمدة عشرة أيام، في إطار مسار وطني يستهدف تنظيف الساحة الداخلية ومعالجة ما خلفته سنوات الحرب من اختراقات أمنية.

وأوضح القيادي، أن على كل من تورط في العمل ضمن هذه المجموعات المسلّحة المدعومة إسرائيليًا المبادرة إلى تسليم نفسه لأمن المقاومة خلال المهلة المحددة، مؤكدًا أن التعامل سيكون وفق ضوابط قانونية تحفظ المجتمع وتحمي وحدة الجبهة الداخلية.

كما أشاد المصدر بالموقف الوطني للعائلات والقبائل الفلسطينية التي بادرت إلى رفع الغطاء الاجتماعي عن المتعاونين، معتبرًا أن هذا السلوك المسؤول يشكّل ركيزة أساسية في حماية النسيج المجتمعي وتعزيز مناعة الجبهة الداخلية في مواجهة محاولات الاحتلال لضرب الاستقرار داخل قطاع غزة.