اختُتمت في الدوحة، أمس الأحد، فعاليات النسخة الثالثة والعشرين من منتدى الدوحة 2025، بعد يومين من النقاشات المركّزة التي جمعت نخبة من القادة والخبراء والدبلوماسيين من مختلف دول العالم.
وسجّل المنتدى حضورًا دوليًا لافتًا بأكثر من ستة آلاف مشارك و471 متحدثًا يمثلون نحو 160 دولة.
العدالة ممارسة لا شعار
وفي الجلسة الختامية، ألقت الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر ومؤسسة التعليم فوق الجميع، كلمة أكدت فيها أن العدالة ليست مجرد مبدأ نظري، بل قيمة تتجسد في الأفعال. وانتقدت غياب معايير العدالة في النظام العالمي الراهن، مشيرة إلى وجود مظالم واضحة يتم تجاهلها عمدًا.
وشددت على أن البشرية اليوم أحوج ما تكون إلى احترام العدالة والالتزام بها، في ظل ما يمتلكه الإنسان من قدرات تدميرية غير مسبوقة في التاريخ.
حضور قيادي رفيع
وانطلقت فعاليات المنتدى يوم السبت بحضور أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى جانب عدد من رؤساء الدول وصناع القرار والخبراء من مختلف القارات. واستضاف فندق شيراتون الدوحة جلسات المنتدى على مدى يومين تحت شعار: "ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس"، وبمباركة ورعاية من أمير البلاد.
تفاعل عالمي
وشارك في المنتدى أكثر من ستة آلاف شخص، إضافة إلى مئات المتحدثين من حوالي 160 دولة، حيث شكّل الحدث منصة حيوية لتبادل الآراء والأفكار حول قضايا العدالة والدبلوماسية والتنوع، والسعي لوضع سياسات قابلة للتطبيق على المستوى الدولي.
مسار ممتد منذ 2001
ومنذ انطلاقته الأولى عام 2001، رسّخ منتدى الدوحة مكانته كمنصة عالمية تجمع صناع القرار والخبراء بهدف مناقشة التحديات الكبرى التي تواجه العالم، وتطوير شبكات تعاون تُعنى بالحلول العملية والمبتكرة.
وبهذا، أسدل منتدى الدوحة 2025 الستار على دورة جديدة كانت بمثابة مساحة مفتوحة للحوار حول مفهوم العدالة وسبل تحويله من قيم نظرية إلى ممارسات ملموسة، في عالم تتحرك أحداثه بسرعة وتزداد تحدياته تعقيدًا.

