فلسطين أون لاين

​الخطط البديلة.. طوق نجاة لأهدافك

...
غزة - نسمة حمتو

في الكثير من الأحيان نضع لأنفسنا أهدافًا خاصة نسعى للوصول إليها، لتطبيقها، نحدد إلى جانبها الخطة التي سنسير وفقها، وحتى لا نشعر بالإحباط في حال فشلت هذه الخطة نضع خططا بديلة.. فما أهمية وجود هذه البدائل؟ ومتى يمكننا استخدامها؟ هل نلجأ إليها بعد أول مرة نخشى فيها الابتعاد عن أهدافنا؟ أم علينا ألا نيأس وأن نستنفد المحاولات في السعي نحو الهدف الأول؟

البداية الصحيحة

مدربة التنمية البشرية د. مي نايف، قالت لـ"فلسطين": "إذا كان لديك خطة محكمة، وكتبت هدفًا ذكيا، ورتبت أولوياتك بشكل صحيح، فلن تضطر للجوء إلى الخطة البديلة، وهذا لا ينفي ضرورة وجودها".

وأضافت: "في بداية كل عمل، ينبغي أن نحدد خططا بديلة، على أن تكون هذه الخطط جزءا من الخطة الأساسية، فعدم وجود بدائل يتسبب في انهيار المشروع الذي نسعى إليه".

وتابعت حديثها: "البدائل تُشعر الشخص بالراحة، فعلى سبيل المثال إذا كان لديك خيار واحد وفشلت في تحقيقه، ستشعر بانتكاسة، أما إذا كان لديك خياران سيكون هناك صراع بينك وبين نفسك على تحقيقهما، ومن الأفضل عند وضع خطط بديلة أن تكون ثلاثة فأكثر".

وأوضحت أن الخطة البديلة شكل من أشكال المرونة، ومن خلالها يمكن التحكم بشكل أفضل في قيادة الخطة، وبوجود البدائل لن يجد الشخص نفسه أمام حائط مسدود.

التغذية الراجعة

وقالت نايف: "على صاحب الفكرة أن يكون مدركا من البداية بالنحو الذي تسير عليه خطته، بحيث لا تصل إلى الفشل، كما يجب استخدام أسلوب التغذية الراجعة باستمرار، أي تقييم العمل وفق الخطة ومدى نجاعتها لتحقيق الهدف، وفي حال كانت لا تسير في المسار الذي يريده، فيمكنه استخدام الخطة البديلة".

وأضافت: "المقصود أن الخطة البديلة التي يستخدمها الشخص تكون بمثابة مساعد لإنجاح الخطة الأساسية، وليست جزءًا منفصل عنها، فالتغذية الراجعة هنا مهمة جداً في تعديل المسار، في هذه الخطط لا تترك مشكلتك كي تصبح بحجم الفيل خلف الباب".

وبيّنت: "إذا كنت تواجه أي مشكلة يجب مواجهتها من البداية، ولا تتركها وقتا طويلا حتى لا تفشل، إن التزمت بمراجعة الخطة باستمرار وبالتأكد من سيرها في الاتجاه الصحيح، فلن تضطر لاستخدام خطط بديلة، وإذا اضطررت لذلك، فيجب أن يكون البديل ضمن الخطة السابقة، وبذلك لن تتعرض لانهيار أهداف في النهاية".