قال مدير مستشفى عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال، د.محمد أبو سلمية: إن استمرار الأزمة المالية بين إدارة مستشفى المطلع بالقدس المحتلة والسلطة الفلسطينية بسبب تراكم الديون على الأخيرة يشكل تهديدًا على حياة أطفال غزة المرضى.
وقبل ما يزيد على شهر أعلن مستشفى الأوغستا فكتوريا "المطلع" بمدينة القدس المحتلة عن توقفه عن استقبال المرضى الجدد بسبب لأزمة المالية الخانقة الناتجة عن تراكم ديون السلطة الفلسطينية المستحقة للمستشفى والتي تقدر بنحو 150 مليون شيكل.
وأضاف أبو سلمية خلال حديثه لصحيفة "فلسطين": "لا نستطيع في المستشفى توفير مستلزمات العلاج لجميع المرضى، الأمر الذي يدفعنا إلى تحويل الحالات المستعصية من قسم الكلى والأورام إلى المطلع، إلا أن إدارة المشفى باتت ترفض استقبال الحالات المرضية كما في السابق".
وطالب الجهات المعنية في الحكومة بسرعة التدخل لإنهاء الأزمة وإنقاذ حياة مرضى قطاع غزة، داعيًا الحكومة إلى وضع مشكلة نقص الأدوية على رأس أولوياتها مع إرسالها إلى القطاع المحاصر في أسرع وقت ممكن كونها مرتبطة بحياة المئات من المرضى.
وأوضح أبو سلمية، أن قسم غسيل الكلى يعاني من نقص حاد غير مسبوق في الأدوية والمستلزمات الطبية يصل إلى قرابة الـ50%، في ظل عدم وجود أي بوارد لحل الأزمة وتوريد المستلزمات الناقصة من وزارة الصحة في رام الله.
يشار إلى أن المدير العام للإدارة العامة للصيدلة في وزارة الصحة د. منير البرش قال في تصريح سابق: إن" وزارته كانت تنتظر انفراجة في موضوع الأدوية، وأن ترفع القيود عنها بعد توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة، وزيارة وزير الصحة جواد عواد إلى الوزارة واستكشاف ما بها من نقص بصورة شخصية، مستدركًا: "لكن هذه الانفراجة لم تحصل بعد".