فلسطين أون لاين

المقررة غدًا .. نتنياهو يرمي بثقله لتعطيل التصويت على حل الكنيست

...
المقررة غدًا .. نتنياهو يرمي بثقله لتعطيل التصويت على حل الكنيست
متابعة/ فلسطين أون لاين

يواصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحركاته المكثفة لتأجيل التصويت التمهيدي على قانون حل الكنيست، المقرر يوم  غد الأربعاء، في ظل أزمة داخل الائتلاف الحكومي الذي يواجه خطر التفكك بسبب الخلافات حول قانون التجنيد.

وضغط نتنياهو على حزبَي "شاس" و"يهدوت هتوراه" الدينيين، اللذين يملكان معًا 18 مقعداً حاسماً، كما عقد اجتماعاً عاجلاً مع رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي إدلشتاين، في محاولة لكسب مزيد من الوقت للوصول إلى تسوية حول إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية.

وتدور الخلافات حول مطالب الأحزاب الدينية بمنح إعفاءات واسعة من الخدمة، مقابل إصرار إدلشتاين على فرض عقوبات على المتهربين فوراً، بعد تمرير القانون. وفي حال انسحاب الحزبين، يفقد الائتلاف أغلبيته التي تبلغ حالياً 68 مقعداً من أصل 120.

وقالت تقارير إسرائيلية إن نتنياهو يعمل على ثلاث جبهات: إقناع الحريديم بخطورة المرحلة في ظل التصعيد مع إيران، الضغط على إدلشتاين لتقديم تنازلات، واللجوء للحاخامات لتأجيل تفكيك الائتلاف.

كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر حريدية أن قرار دعم حل الكنيست سيتخذ خلال ساعات حاسمة.

وفي تطور لافت، دخلت الولايات المتحدة على خط الأزمة، حيث التقى السفير الأميركي مايك هاكابي بعدة قيادات دينية وسياسية من الحريديم، داعياً إلى الحفاظ على استقرار الحكومة، وسط تصعيد إقليمي مع إيران واليمن.

وقال تقرير إسرائيلي إن السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي اجتمع مؤخراً مع أعضاء حريديم في الائتلاف، في إطار جهود تهدف إلى منع انهيار الحكومة.

ونقلت القناة 13العبرية،  عن مصادر دبلوماسية وسياسية أن هاكابي قال لسياسيين حريديم بارزين إن "استقرار الحكومة مهم لمعالجة القضية الإيرانية"، وإن إجراء انتخابات مبكرة سيكون خطأ.

ويواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة في الجيش عقب قرار المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) الصادر في 25 يونيو/ حزيران 2024، بإلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل و"تمزيق" أوامر الاستدعاء.

ويشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدًا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

وعلى مدى عقود، تمكن أفراد الطائفة من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة، والتي تبلغ حاليا 26 عاما.

وتتهم المعارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي "الحريديم" من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" المشاركين في الائتلاف الحكومي، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها.

المصدر / فلسطين أون لاين